في ظل الحديث عن احتمال تأثر سوريا بتمدد حركة “طالبان” في أفغانستان، أكد نائب وزير الدفاع الروسي، أندريه كارتابولوف، أن العمليات العسكرية التي أُجريت في سوريا منعت من ظهور تنظيمات أخطر من “طالبان”.
وأكد كارتابولوف في حديثه مع برنامج إذاعي إلى أن سوريا استمرت كدولة قائمة بفضل عمليات مكافحة الإرهاب التي تجري بداخلها.
وأضاف: “لولا القوات الروسية، لكان هناك الآن تنظيم داعش، أسوأ من حركة طالبان في أفغانستان”.
كما لفت كارتابولوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية لا تستبعد انضمام سوريا إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي في المستقبل، وهذه المنظمة هي منظمة وحلف عسكري دولي يضم دول سوفيتية، ففي 15 أيار 1992 وقعت كل من روسيا، ارمنيا، كازاخستان، طاجيكستان، قيرغيزستان، و اوزباكستان وعلى هذه المعاهدة، وانضمت إليهم فيما بعد ثلاث دول سوفييتة سابقة وهم أذربيجان، روسيا البيضاء، جورجيا، وبدأ العمل بها في 1994، وبعد 5 سنوات, جميع الدول باستثناء “أذربيجان، جورجيا، و أوزباكستان” وافقت على تجديد المعاهدة لـ5 سنوات إضافية, و في 2002 وافقت الدول الست على إنشاء منطمة معاهدة الآمن الجماعي كتحالف عسكري.
وياتي تصريح نائب وزير الدفاع الروسي بالتزامن مع تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أكد خلال لقائه بالمستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل أن التهديد الإرهابي لا يزال قائماً في سوريا على الرغم من استمرار عمل نظام وقف إطلاق النار في معظم أراضي البلاد.
يشار إلى أن المحللين والمراقبين يؤكدون أنه لا تأثير لتمدد حركة “طالبان” في أفغانستان على سوريا إلا من ناحية رفع الناحية المعنوية للتنظيمات الجهادية المنتشرة في سوريا مثل “جبهة النصرة وحراس الدين وغيرهم”.