بعد تمديد قرار مجلس الأمن بتمديد فتح المعابر الإنسانية من دون تصويت، نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أنه من المقرر أن تصل خلال الأيام المقبلة، قافلة مساعدات إنسانية أممية إلى محافظة إدلب قادمة من مناطق سيطرة الدولة السورية في حلب.
مع الإشارة إلى أن هذه القافلة هي الرابعة من نوعها منذ صدور قرار مجلس الأمن بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود والخطوط في تموز الماضي.
وتحدثت المصادر اليوم الخميس، عن الحصول على الموافقات اللازمة من طرفي خط التماس لعبور القافلة من معبر “ميزناز” بريف حلب.
وبدورها، أفادت قناة “الحرة” الأمريكية بأنه عبرت اليوم الخميس، قافلة مساعدات إنسانية، ضمن برنامج الأمن الغذائي العالمي التابع للأمم المتحدة، باتجاه محافظة إدلب وضمت 14 شاحنة.
وتم قبل يومين تمديد الفقرتان 2 و3 من قرار مجلس الأمن 2165 لعام (2014) دخول المساعدات لمدة ستة أشهر، أي حتى 10 يناير 2022 “من عبر باب الهوى فقط”، مع تمديد 6 أشهر إضافية دون الحاجة إلى تصويت، أي حتى 10 من تموز 2022.
وتعليقاً على قرار التمديد هذا، بدوره، نشر الباحث في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر، عبر “تويتر”، تغريدة قال فيها: “إن ثلاثة مصادر دبلوماسية أخبرتني بشكل موثوق أن روسيا حاولت إفشال قرار التمديد، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعطت تسهيلات للمنظمات غير الحكومية الدولية للعمل مع الدولة السورية.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد علّق على قرار تمديد فتح المعابر الإنسانية من قبل مجلس الأمن بقوله: “اعتماد القرار 2585 بشأن تمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود بصيغته الحالية يعد إنجازاً لأنه تضمن كل الجوانب التي كانت الدول الغربية ترفض تناولها ويشدد على إيصال المساعدات الإنسانية من الداخل السوري” مؤكداً: “المعابر الخارجية لم تعد الأداة الأساسية لإيصال المساعدات، بل أصبح الداخل السوري هو الأساس”.