تعصف حالة من الخوف والتوتر في أروقة الكيان الاسرائيلي العسكرية والسياسية، عقب الرسالة التي أرسلها حزب الله إليهم طالباً فيها “التوقف عن بناء الجدار الفاصل عند منطقة رأس الناقورة، والآخر عند منطقة المطلة” مؤكداً أنه في حال استمر الكيان ببناء الجدار فسيكون الحل عسكرياً.
حيث كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة مساء أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت بشكل واسع النطاق منظومة دفاع جوية مضادة للصواريخ في الكيان الإسرائيلي، استعداداً لمناورات عسكرية أميركية إسرائيلية مشتركة، والذي تحاكي إطلاق نار في “الجبهة الإسرائيلية الداخلية”.
وبحسب القناة، فإن التدريب يأتي في إطار برنامج المناورات العسكرية “الإسرائيلية-الأميركية” المشتركة، “جونيبر كوبرا”، في الأسبوع المقبل، ويحاكي نشوب حرب على عدة جبهات موازية، في الجنوب والشمال، يطلق خلالها آلاف الصواريخ والقذائف، وذلك في ظل التصعيد في تصريحات القيادة الإسرائيلية وإطلاق تهديدات ضد لبنان والتواجد الإيراني في سورية وحزب الله، بالإضافة إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وفي هذا السياق هدد وزير الحرب، أفيغدور ليبرمان، بالاجتياح البري للبنان في الحرب القادمة، في كلمته في المؤتمر السنوي للمعهد لدراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS).
ومن جهته، هدد رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبنان بذريعة وجود أسلحة دقيقة هناك تشكل خطراً على “إسرائيل”.
في المقابل، تعهد حزب الله بمواجهة أي تهديدات ضد حقوق لبنان في حقول النفط والغاز البحرية، بعد التهديدات التي أطلقها “ليبرمان”، فيما اعتبر رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إن تعليقات ليبرمان واحدة من عدة “رسائل تهديد” من “إسرائيل” في الأيام القليلة الماضية.