حملت الساعات الاخيرة أنباءً عن التوصل مبدئياً إلى اتفاق يقضي بفك الحصار الذي تفرضه ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” حول مدينتي القامشلي والحسكة، أقصى شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادرها أن اجتماعات مكثفة عُقدت في مدينة القامشلي خلال الساعات الماضية، بين الجانب الروسي وقياديين من “قسد”، تم خلالها التوصل إلى اتفاق مبدئي لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في المدينتين، متوقعة أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ خلال ٤٨ ساعة القادمة.
ولم تكشف الوكالة الروسية عن بنود الاتفاق أو ضمانات تنفيذه، إلا أنها أكدت التوصل لاتفاق مع الميلشيات الكردية حول إنهاء حصارها المدينتين.
وتصاعد التوتر خلال اليومين الماضيين بعد إطلاق ميلشيات قسد النار على تظاهرة شعبية حاشدة في مدينة الحسكة، الأمر الذي أسفر عن وقوع شهيد من قوات الشرطة السورية وإصابة عدد من المدنيين.
وشددت “قسد” حصارها على أحياء وسط مدينة الحسكة وحيي طي ومقاسم حلكو وعدد من القرى في مدينة وريف القامشلي، منذ ما يقارب 22 يوماً، حيث منعت دخول المواد الغذائية والتموينية والدواء وصهاريج المياه والمازوت إليها، كما منعت توجه طلاب المدارس والجامعات إليها، وكذلك الحال فيما يخص الموظفين الحكوميين، لتمنع قبيل أيام تنقل المدنيين سيراً على الأقدام بين الأحياء التي تسيطر عليها “قسد” وأحياء وسط المدينة حيث تسيطر قوات الجيش السوري.
وحذرت العديد من الأوساط من تبعات حصار قسد على آلاف المرضى، والحالات الإنسانية، والأسر والأطفال، مع منع وصول الدقيق وتوقف الأفران كلياً منذ أيام.
وحمّل شيوخ القبائل العربية في سوريا أمس الاثنين، “قسد” المسؤولية الكاملة عما سيترتب على استمرار الحصار للأحياء المدنية في المدينتين، واعتبر وجهاء العشائر حصار قسد، بمثابة حرب موصوفة لأنها تستهدف قتل عشرات الآلاف بمنع الغذاء والماء والدواء عنهم.