بعد مطاردة دامت لثلاثة أيام من أهم جهاز استخباراتي “إسرائيلي” ما مثل إخفاق واضح، أعلن “الشاباك” الإسرائيلي أمس اغتيال عمر أبو ليلى ، منفذ عملية سلفيت بعد اشتباكات في محيط منزل في قرية عبوين شمال غربي رام الله، التي تبعد نحو 40 كلم عن سلفيت التي بقيت محاصرة لنحو ثلاثة أيام، بحسب ما أفاد موقع “كان” العبري.
وجاء في بيان “الشاباك” أن قوة من وحدة “يمام” الخاصة نفذت عملية الاغتيال بعدما رفض أبو ليلى (19 عاماً) الاستسلام، بل أطلق النار من داخل المنزل الذي كان يتحصن فيه بالسلاح نفسه الذي استولى عليه من أحد الجنود القتلى في العملية.
وأضاف البيان أن “اغتيال أبو ليلى جاء إثر تنفيذه عملية، وقتله جندياً ومستوطناً وإصابته جندي آخر بجراح بالغة”، ما يشير إلى دقة العملية التي قام بها الشاب الفلسطيني بكافة المعايير.
وأفادت مواقع عبرية بأن ثلاث كتائب عسكرية “إسرائيلية” شاركت في العملية، وأطلقت أكثر من صاروخي “لاو” بعدما هدمت أجزاءً كبيرة من المنزل المستهدف، فيما لم تتأكد بعد إصابة جنود من الوحدة التي اشتبكت مع منفذ العملية، رغم تلميح مراسلين إسرائيليين إلى ذلك.
وبعد منتصف الليل، افادت وكالة “معا” الفلسطينية عن قضاء شابين في مدينة نابلس خلال مواجهات تزامنت مع اغتيال أبو ليلى، ووقعت جراء اقتحام “قبر يوسف” والمنطقة الشرقية من نابلس.
وبعد دقائق من الإعلان “الإسرائيلي” عن اغتيال أبو ليلي، عمت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامنية مع الشاب الفلسطيني واصفينه بأنه صوت الشعب العربي الرافض لما تقوم به بعض الأنظمة العربية من عمليات تطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
يشار إلى أن العملية النوعية التي قام بها عمر أبو ليلي تأتي بالتوازي مع بدء التمهيد لإعلان ما بات يعرف بـ”صفقة القرن” عن طريق اجتماعات مكثفة بين الإدارة الأمريكية و”الإسرائيلية” من جهة وبعض القادة العرب والخليجيين من جهة أخرى، بهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.