أعلنت منصتا “موسكو والقاهرة” للمعارضة التوصل إلى مذكرة تفاهم تضم توافقات أساسية للدفع باتجاه حل سياسي في سوريا، بعد سلسلة لقاءات مشتركة.
وأكدت مذكرة التفاهم بين المنصتين “التزامهما وحدة سوريا بخروج جميع القوات الأجنبية”، مشددةً أنّ “الحل السياسي عبر التطبيق الكامل للقرار 2254 هو السبيل الوحيد لإنهاء الكارثة السورية، واستعادة وحدة الشعب والأراضي ضمن نظام سياسي جديد يختاره السوريون”.
وأوضحت المنصتان أنهما “باعتبارهما مكونين أساسيين ضمن (المعارضة السورية)، ستعملان على تفعيل دور “هيئة التفاوض” كجسم وظيفي لتحقيق التفاوض المباشر من دون التحيز لأي طرف سياسي.
يأتي ذلك بعدما عارضت “منصة القاهرة” في 28 آب الفائت التعديلات التي أجرتها “الهيئة” على نظامها الأساسي، ووصفته بأنه “غير قانوني”، إذ رأت أن التعديل صيغ واعتُمد بهدف إبقاء بعض الأشخاص في مناصبهم لفترات في إشارة لتمديد زيادة مدة رئاسة “الهيئة” عامين بدلاً من عام.
كما توجّست “المنصة” المعارضة من عدم إشراك بعض المكونات السياسية في اجتماعات “الهيئة”، لافتةً إلى أن عدم دعوتهم لحضور تلك الاجتماعات يثير قلقها.
وتتكون “هيئة التفاوض” البالغ عدد أعضائها 36 عضواً، من ست كتل، لكل واحدة منها حجم معين من الممثلين، وهي: “الائتلاف” (8 ممثلين)، والمستقلون (8 ممثلين)، و”هيئة التنسيق” (5 ممثلين)، و”الفصائل المسلحة” (7 ممثلين)، و4 ممثلين لكل من “منصتي موسكو والقاهرة”.
ومنصتا “القاهرة” و”موسكو” تجمّعان معارضان، أعلنهما في مصر وروسيا عام 2014، ويقولان إنهما يمثلان طيفاً من (المعارضة).
وتميل “منصة موسكو”، التي يقودها قدري جميل، رئيس “حزب الإرادة الشعبية”، لحل وفق الرؤية الروسية، أو بما يتماشى مع الكثير من الطروحات الروسية، وفق مراقبين.
أثر برس