بعدما أثار ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية ومستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجدل في وسائل الإعلام المختلفة لا سيما التركية، بتصريحه الذي دعا خلاله إلى وضع محافظة حلب تحت الإدارة التركية، عمد اليوم إلى توضيح تصريحه مؤكداً أنه رأي شخصي ولا يمثّل رأي الإدارة التركية.
وقال أقطاي، في لقاء أجراه اليوم على قناة “الميادين”: “ما نُسب إلي في بعض المواقع بشأن تسليم إدارة حلب إلى تركيا هو موقف شخصي وتحليل سياسي لا علاقة لحزب العدالة والتنمية أو الحكومة التركية به”.
وفي معرض توضيح لما قاله، أشار أقطاي إلى أنه “ليس بالضرورة تسليم مدينة حلب لتركيا بهدف عودة اللاجئين السوريين، ولكن يمكن أن تكون الأمم المتحدة هي من تتسلم الأمور في حلب لتوفير مناخ آمن ومستقر للاجئين السوريين”.
ودعا أقطاي أثناء حديثه عن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إلى سيطرة تركيا على محافظة حلب، حيث قال: “لا بد من أن يكون لتركيا دور في تحقيق الأمن في المدينة وجوارها، حتى يتسنى لنا إعادة مليون ونصف مليون، وحتى مليونين، من اللاجئين إلى المدينة طوعاً، وهو ما لن يتحقق إلا بعد التوصل إلى حلّ سلمي للأزمة السورية بمشاركة الشعب السوري”.
وأشار المحلل السياسي المختص بالشأن التركي حسني محلي، إلى أن تصريح أقطاي، أكد اتهامات المعارضة التركية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدم جديّته بملف التقارب من سوريا، مؤكداً أن هذا الحديث بات حديث وسائل الإعلام التركية، وسط ترجيحات بأت تكون تصريحات أقطاي، حديث الشارع التركي في المرحلة المقبلة.
يشار إلى أن تصريحات أقطاي، تزامنت مع تصريحات لمسؤولين أتراك آخرين حول جديّة عمليات التقارب السوري- التركي، وكان آخرها تصريح وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أمس الثلاثاء، الذي أكد أن الاجتماعات السورية- التركية تتم بحسن نيّة.