خاص || أثر برس
وجهت الفصائل المسلحة في عفرين، تهمة “الانتماء إلى الحزب” إلى أكثر من 450 شاباً من المدينة والقرى التابعة لها في ريف حلب الشمالي الغربي، وأوضحت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، أن معنى التهمة هو “القتال أو تنفيذ الخدمة الإلزامية” ضمن صفوف “الوحدات الكردية” التي كانت تنتشر في المنطقة قبل عام من الآن.
وبحسب صورة عن “مذكرة الدعوة” التي وجهتها ما تعرف بـ “محكمة راجو” التي أقامتها الفصائل المسحلة، فإن تهمة “الانتماء إلى الحزب”، تعني الانتماء إلى “حزب العمال الكردستاني” الذي تعتبره تركيا “تنظيماً إرهابياً”، وتتهم “الوحدات الكردية” بالارتباط به بشكل مباشر.
وكانت الفصائل المسحلة قد فرضت في وقت سابق مبلغاً مالياً ضخماً على الشبان الذين أدوا الخدمة الإلزامية وفقاً لقوانين ما يعرف بـ “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد”، وتراوحت المبالغ التي أطلقت عليها تلك الفصائل مسمى “الدية”، ما بين 1500-4000 دولار أمريكي، وتعتبر مسألة توجيه الاتهام مجدداً للشبان نوعاً من الممارسات التعسفية التي تهدف من خلالها القوات التركية وفصائلها إجبار السكان الأصليين على مغادرة المنطقة، لتستكمل أنقرة عملية “التغيير الديموغرافي” الذي بدأته منذ أن احتلت عفرين وقراها قبل عام من الآن.
وتسببت العملية العدوانية التركية التي أطلقت عليها أنقرة حينذاك مسمى “غصن الزيتون” بتهجير ما يزيد عن 350 ألف مواطن سوري من قراهم، لتوطن مكانهم عوائل الفصائل المسلحة الموالية لها والتي تعرف باسم “الجيش الوطني”، وعلى رأسها التنظيمات المرتبطة بالإخوان المسلمين كـ “حركة أحرار الشام – حركة نور الدين الزنكي – فيلق الشام”.
محمود عبد اللطيف