التقى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في زيارة قام بها إلى لبنان مساء الأحد، عدد من المسؤولين من بينهم الرئيس اللبناني ميشيل عون والأمين العالم لحزب الله حسن نصر الله.
ووفقاً لوكالة “إرنا” الإيرانية، فإن لاريجاني استعرض في زيارته إلى لبنان آخر المستجدات في المنطقة، وسبل مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأكد لاريجاني خلال لقائه بنصر الله، على استعداد بلاده لتقديم المساعدة للبنان من أجل تحسين أوضاعه الاقتصادية.
واعتبر المسؤول الإيراني أن حزب الله بمثابة رصيد كبير للبنان، مضيفاً: “لولا وجوده لكان الكيان الصهيوني قد ارتكب جرائم أكبر”.
وحول الحديث الذي يدور مؤخراً المتعلق بأن إيران تسعى لجعل نفوذ لها في سورية والعراق، قال لاريجاني: إن “هذا الامر خاطئ من الأساس لأننا لا نسعى وراء النفوذ في هذين البلدين ولم ولن نسعى لإنشاء قواعد عسكرية فيهما.. أمريكا هي الدولة الوحيدة التي تسعى وراء الاغتيال والنفوذ في دول المنطقة وهي التي أوجدت طالبان في أفغانستان وداعش في العراق وسورية”.
وشدد لاريجاني على أن إيران لم تدخل خلسة إلى العراق وسورية، موضحاً أن حكومة هذين البلدين وكذلك حزب الله طلبوا من إيران المساعدة للقضاء على المجموعات المسلحة وطهران استجابت لهم.
وبالنسبة لما يجري في اليمن، أفاد المسؤول الإيراني بأن بلاده قالت منذ البداية بأن أزمة اليمن يجب حلها عبر الحوار السياسي.
وأردف لاريجاني كلامه معلقاً على حادثة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، حيث قال: “أمريكا لجأت إلى عملية الاغتيال الجبانة للقائد الشهيد قاسم سليماني بعد فشلها في تحقيق أهدافها بأساليب أخرى”.
واعتبر لاريجاني أن اغتيال سليماني كشف عن ضعف أمريكا، مضيفاً: “ما قامت به أمريكا أدى إلى غضب شعوب المنطقة وجعلنا أكثر عزماً وتصميماً على مواصلة أهدافنا”.
وتعليقاً على الاحتجاجات التي تشهدها العراق ولبنان، خاصة وأن أمريكا وجهت الاتهام لإيران بما يجري بهذين البلدين، قال الاريجاني: إن “الأمريكيين أصيبوا بالدوار السياسي، إذ إن لشعبي هذين البلدين مشاكل ومطالب لا علاقة لها بإيران”.
تجدر الإشارة إلى أن لاريجاني وصل مساء الأحد إلى العاصمة بيروت، على رأس وفد رفيع المستوى، قادماً من العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية لبحث التطورات الأخيرة.