في ظل الحديث عن رفض الفصائل الموالية لتركيا و”جبهة النصرة” لتطبيق اتفاق إدلب الذي تم توقيعه بين روسيا وأمريكا، أعلن نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، أن القوات السورية ستدخل محافظة إدلب سواء عن طريق الحرب أو السلم.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن المقداد، قوله: “لن يكون هناك ذرة تراب واحدة خارج نطاق سيطرة الدولة السورية والجيش العربي السوري”، مضيفاً أن “العالم بعد انتصار سورية لن يكون نفسه العالم الخاضع لإرادة أميركا والغرب، وهذا هو الخطر الذي تخاف منه الدول الغربية”.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن القوات السورية ستستعيد المحافظة سواء عن طريق الاتفاقيات السلمية أو عن طريق العملية العسكرية حيث قال: “نحن قادمون إلى إدلب حرباً أو سلماً، ونحن نفضل أن نصل إلى السوريين في إدلب سلماً، أما الجوانب الأخرى في هذه الحرب المعلنة فإن لها حدودها، وعلى من يثق بالأميركيين أن يعي جيداً بأن الجيش العربي السوري سيصل إلى كل مكان في سوريا، ليفرض سيطرته وسيادة الدولة السورية”.
وحول القرار الروسي بتسليم سوريا منظومة “إس 300” خلال أسبوعين قال المقداد: “إن العلاقات السورية الروسية تطورت بشكل عميق ومخلص ونحن لا نتفاجأ بهذا التطور”.
ويأتي كلام المقداد، بعدما أعلنت الحكومة السورية عن ترحبها باتفاق إدلب، الموقف المخالف للموقف الذي اتخذته الفصائل الموالية لتركيا في إدلب التي أكدت أنها لن تسلم سلاحها.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، شدد على أن أمام تركيا مهلة لمنتصف تشرين الثاني المقبل لإخلاء المحافظة من “جبهة النصرة” وسحب الأسلحة الثقيلة من الفصائل.