قال فريد القاسم، الذي عيّنته الولايات المتحدة الأمريكيّة رسمياً متزعماً جديداً لفصيل ”جيش مغاوير الثورة” في التنف جنوبي سوريا، إن المهام الأساسية والأولوية له بعد تسلم منصبه الجديد هي تحسين الوضع المعيشي في منطقة الـ55 كم عموماً.
وأضاف القاسم في لقاء أجراه مع موقع “العربي الجديد”، أن “مهامه ستتركز خصوصاً في مخيم الركبان، بإقامة بعض المشاريع المدنية غير الربحية العائد ريعها للمدنيين في المخيم والمنطقة، بالإضافة إلى العمل على بناء علاقات جيدة مع دول الجوار من أجل الاستفادة من الخدمات الطبية والإغاثية والتعليمية بواسطة تلك الدول”، مؤكداً “ضرورة الحفاظ على المنطقة آمنة للسكان المحليين، وعدم استغلالها لتهديد دول الجوار”.
وكشف القاسم عن “وجود خطة لإعادة ترتيب بعض المهام الموكلة لبعض قياديي فصيل “جيش مغاوير الثورة”، مستبعداً أن “تكون هناك إعادة هيكلة كاملة ضمن الفصيل”، مُشيراً إلى أنه “سيُعمل على إنشاء مؤسسة عسكرية ومدنية موحدة لإدارة المنطقة تكون نواة لسوريا جديدة”.
ولفت متزعم فصيل “جيش مغاوير الثورة”، إلى أنه “ستكون هناك خطط لتحسين الظروف المعيشية والطبية داخل مخيم الركبان للحد من مغادرة العائلات وإزالة الصعوبات التي أدت إلى مغادرتها”، موضحاً أنه “ستكون هناك مشاورات ببناء ثقة متبادلة بين الفصيل والأردن، لتحسين ظروف قاطني المخيم المعيشية”.
ويأتي ذلك بعد رفض المجلس العسكري التابع لـ “جيش مغاوير الثورة”، قرار تعيين “فريد القاسم”، في منصب القائد العام، باعتبار أن الأخير من “خارج ملاك المغاوير”.
إذ جاء في البيان: “نحن القيادة العسكرية المشتركة لجيش مغاوير الثورة، نعلن للرأي العام أننا كفصيل وطني سوري، كنّا وما زلنا ملتزمين بالأهداف المعلنة للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، ولكننا نعلن أيضاً بأننا نرفض بشكل قاطع ونهائي التدخل من قبل أي طرف مهما كان في تحديد وتعيين قياداتنا الثورية، وبهذا نرفض محاولة فرض النقيب فريد القاسم كقائد للجيش لأسباب عدة أبسطها أنه ليس من ضباطنا أو منتسبينا، وندعو القيادة العامة للتحالف التدخل بشكل مباشر لتجنب التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنشأ كنتيجة لهذا القرار غير المسؤول”.
وفي الأثناء، أفاد “المرصد” المعارض، بأن قوات “التحالف الدولي” طوقت قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 كيلومتر، وأمروا بمكبرات الصوت بمغادرة العناصر دون قواتها الموجودين ضمن القاعدة سيراً على الأقدام دون سلاح، وسط تحليق لطائرات “التحالف الدولي” في الأجواء.
ويوجد في “قاعدة التنف” ضمن قسم فصيل “جيش مغاوير الثورة”، عناصر من الفصيل وبعض القياديين الرافضين تعيين فريد القاسم قائداً جديداً للفصيل، وبعض المدنيين المعتصمين، على حين قالت مصادر لـ “أثر” من “مخيم الركبان”، إن “حالة من الترقب والتخوف تسود بين قاطنيه خشية من احتمال اندلاع قتال داخلي بين مسلحي الفصيل”.
أثر برس