رحّلت القوات التركية أكثر من 20 لاجئ سوري بالقوة إلى مدينة عفرين التي تحتلها في الشمال السوري، وذلك بعد تعرضهم للسجن والضرب، وإجبارهم على توقيع أوراق مجهولة المضمون.
وأفادت قناة “العربية” بأنه يوم الخميس الفائت، رحلت السلطات التركية 26 لاجئ سوري، بعدما أوقفتهم بمنطقة أسنيورت في اسطنبول، ونقلتهم إلى سجن مجاور لمطار الصبيحة في القسم الآسيوي من المدينة.
وأشارت “العربية” إلى أن السلطات أوقفت اللاجئين بذريعة عدم حيازتهم على وثيقة الحماية المؤقتة الكملك” أو بسبب حملهم وثيقة صادرة عن ولاية أخرى، وتم ترحيلهم إلى منطقة عفرين، رغم حيازتهم “كملك” من ولاية تركية أخرى.
ونقلت القناة عن أحد اللاجئين: “بعد زجنا في السجن بسبب مخالفة كملك الولاية، طلبت منا الشرطة التركية التوقيع على أوراق لا نعرف مضمونها بعضنا رفض التوقيع إلا بوجود مترجم، فتعرض للضرب الشديد وانتزع منه التوقيع بالقوة”.
وأضاف: “بعد خمسة أيام من التوقيف، كبلوا أيدينا إلى الخلف، وأرفقوا رجل شرطة مع كل شخص، وظننا أن وجهتنا الولاية التي نتبع لها، لكن فوجئنا مساءً بدخولنا منطقة عفرين من معبر “الحمام” ثم أطلقوا سراحنا في مدينة جنديرس التابعة لعفرين”.
وتابع: “أجبرونا على توقيع أوراق لا نعرف مضمونها، وأدركنا لاحقاً أنها تتضمن موافقتنا على العودة الطوعية إلى سورية، نحن نعتبر هذا التصرف خدعة قانونية، نحن الآن نشعر بالصدمة من تصرف الشرطة ومن الحال الذي تركونا فيه، فليس لدينا منازل نبيت فيها، وتركنا كل مقتنياتنا في منازلنا باسطنبول”.
وتستمر القوات التركية بالاعتداء على المدنيين السوريين لا سيما حرس الحدود التركي الذين يقتلون المدنيين الهاربين باتجاه الأراضي التركية.
يشار إلى أن القوات التركية والفصائل المسلحة المدعومين منها احتلوا مسبقاً مدينة عفرين شمالي سورية من خلال عملية عسكرية أطلقوا عليها اسم “غصن الزيتون” راح ضحيتها مئات المدنيين وهُجر على أثرها الآلاف من أهالي المنطقة، فيما تعاني المنطقة حالياً من حالة فلتان أمني وانتهاكات لحقوق المدنيين التي تمارسها فصائل تركيا.