أفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بأن نحو 30% من ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الشرق الأوسط يريدون العودة إلى ديارهم العام المقبل، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال غراندي: “المؤشر تحرك أخيراً بعد سنوات من التراجع”، مضيفاً: “النسبة ارتفعت من الصفر تقريباً إلى نحو 30% في أسابيع قليلة.. حوالي 200 ألف لاجئ عادوا بالفعل إلى سوريا منذ إسقاط الأسد، بالإضافة إلى نحو 300 ألف شخص فروا من لبنان خلال الحرب مع إسرائيل، ويعتقد أن معظمهم بقوا في البلاد”.
وأوضح أن هذا التحول يستند إلى “تقييم أجرته الأمم المتحدة في كانون الثاني، بعد أسابيع من إسقاط الأسد، ما أنهى حرباً أهلية استمرت 13 عاماً خلفت واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث”، بحسب وسائل إعلام مختلفة.
وتابع غراندي: “لمساعدة السوريين العائدين، الذين يبيع الكثير منهم كل ممتلكاتهم لدفع ثمن الرحلة، تقدم وكالات الأمم المتحدة بعض المساعدات النقدية للانتقالات وستساعد في توفير الغذاء وإعادة بناء أجزاء على الأقل من المنازل المدمرة”، مضيفاً: “هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات من المانحين، ويجب إعادة النظر في العقوبات، وإذا جرى رفع العقوبات، فإن هذا من شأنه أن يُحسن الظروف في الأماكن التي يعود إليها الناس”.
وكانت الولايات المتحدة أصدرت في وقت سابق من هذا الشهر إعفاءً من العقوبات لمدة 6 أشهر لبعض القطاعات، منها قطاع الطاقة، لكن الإدارة السورية الجديدة تقول إن هناك حاجة إلى مزيد من التيسير.
يشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ذكرت أن نحو 20,100 لاجئ سوري مسجلين لديها في الأردن قد عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد.
وفي وقت سابق، أعلنت الداخلية الأردنية أن 52 الفاً و406 شخص، عادوا إلى سوريا عبر الحدود مع الأردن، منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث قالت: “بلغ عدد اللاجئين السوريين المغادرين من داخل المخيمات في الأردن إلى سوريا 1053 لاجئاً، بمغادرة طوعية، فيما بلغ عدد المغادرين من اللاجئين السوريين من خارج المخيمات 10 آلاف و262 شخصاً”.
وتابعت: “العدد الكلي للمغادرين من اللاجئين السوريين عبر مركز حدود جابر بلغ نحو 11 ألفاً و315″، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للمغادرين السوريين من اللاجئين وغير اللاجئين عبر معبر جابر بلغ نحو 52 ألفاً و406، بينهم قادمون من دول أخرى”.
وقبل أيام، أعلنت الأمم المتحدة أن ما يقارب 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في مطلع كانون الأول من عام 2024، حيث قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، عبر منصة “إكس ـ تويتر سابقاً”: “بين 8 من كانون الأول 2024 و16 من كانون الثاني الجاري عاد قرابة 195200 لاجئ سوري إلى بلادهم”.
يذكر أيضاً، أنه منذ سقوط نظام الأسد، بدأ العديد من اللاجئين يفكرون بالعودة إلى بلدهم سوريا، حيث كشف نائب وزير الهجرة والحماية الدولية القبرصي، نيكولاس يوانيدس، عن أن أكثر من 1000 سوري تراجعوا عن طلباتهم للحصول على اللجوء أو الحماية الدولية في قبرص، لأنهم ينوون العودة إلى سوريا، لافتاً إلى أن هناك 500 سوري عادوا بالفعل.
وفي كانون الأول الفائت، قالت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب: “هناك توقعات بعودة مليون لاجئ إلى سوريا في النصف الأول من عام 2025”.