شهد معبر نصيب الحدود مع سوريا، اليوم الثلاثاء، عودة دفعة جديدة من المهجرين قادمين من مخيمات اللجوء في الأردن إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم.
وقال رئيس مركز الهجرة والجوازات في نصيب المقدم أيهم خضور: “المركز شهد اليوم عودة 16 مهجراً قادمين من مخيمات اللجوء في الأزرق بالأردن والجهات المعنية قدمت التسهيلات اللازمة لضمان العودة الآمنة سواء فيما يتعلق بعمل الهجرة والجوازات أم تأمين حافلات تقلهم مع أطفالهم وشاحنات تنقل أمتعتهم إلى مدنهم وقراهم، وفقاً لوكالة “سانا” الرسمية.
ونقلت الوكالة المذكورة عن إحدى العائدات مع عائلتها من محافظة درعا، قولها إنها سعيدة بعودتها إلى بلدها سوريا وذلك بعد 7 سنوات من التهجير القسري في مخيم الأزرق بالأردن، لافتة إلى سهولة الإجراءات المطبقة في مركز نصيب الحدودي.
بدوره، لاجئ آخر من محافظة حلب قال: “عدت بشكل طوعي مع عائلتي بعد تحسن الأوضاع وواقع الخدمات في منطقتي مسكنة.. العودة طوت صفحة طويلة من المعاناة ضمن مخيمات اللجوء”.
وفي وقت سابق، كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من خلال تقرير، عن أن 2% فقط من العائلات السورية اللاجئة في الأردن، قادرة على تلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء، دون أي استراتيجيات تأقلم ضارة، مضيفة: “36% من اللاجئين السوريين يعانون من الديون في عام 2021، مقارنة بـ11% في عام 2018.. متوسط قيمة الديون على اللاجئ السوري الواحد بلغ 343 دينار (483 دولار)”.
ويعاني آلاف اللاجئين السوريين في الأردن من ظروف واحتياجاتٍ خاصة، إذ تعتمد معظم الأسر السورية على المساعدة النقدية، معظمها من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية الأخرى، وفق ما أوضحه معهد أبحاث السلام في أوسلو، في وقت سابق.
ويعيش في الأردن نحو 672 ألف و599 لاجئ سوري، بحسب آخر تحديث صادر عن المفوضية، بينما تدّعي الحكومة الأردنية وجود 1.3 مليون لاجئ سوري، لم يسجل نحو نصفهم في مفوضية اللاجئين.