خاص|| أثر ازدادت حوادث النشل والسرقة مؤخراً في دمشق بشكل كبير، لدرجة أننا بتنا كل يوم نقرأ منشوراً في صفحات “الفيس بوك” عن حادثة نشل.
يقول رامي لـ”أثر” إنه تعرض للنشل من جيبة بنطاله الخلفية أثناء ركوبه في الباص، وعند نزوله اقترب من الكشك لشراء “باكيت دخان” لكنه اكتشف أنه تعرض للنشل.
وبحسب ما بيّنه رامي لـ”أثر” أن غالبية حالات النشل والسرقة التي حصلت مع أصدقائه حدثت في الباصات المزدحمة نتيجة تلاصق الناس بعضهم ببعض وعدم وجود مسافة، لذلك يستغل السارق هذه الفوضى ويلجأ للنشل.
لبنى هي الأخرى ذكرت لـ”أثر” أنها فقدت محفظة نقودها ولم تلحظ ذلك إلا بعد أن ركبت في التاكسي ووصلت وأرادت أن تُخرج مفتاح المنزل فاكتشفت أن حقيبتها مفتوحة والمحفظة منشولة، مؤكدة أنها كانت تحمل النقود في جيبها عندما دفعت أجرة التاكسي ولم تضطر إلى فتح الحقيبة لكنها فوجئت بها مفتوحة عندما وصلت، مضيفة: “كتبت منشوراً في الفيس بوك ووضعت مواصفات المحفظة مع مبلغ مالي لمن يجدها ويعيدها، لكن مضى على فقدانها 20 يوماً ولم يتواصل معي أي شخص”.
وناشدت لبنى عبر “أثر” من يجد محفظتها أن يعيدها إلى للعنوان المكتوب بالبطاقات الموجودة داخلها؛ علماً أن داخل المحفظة (فلاشة) عليها رسالة تخرجها في الجامعة.
وفي السياق نفسه، بيّن مصدر في أحد مخافر دمشق لـ”أثر” أن غالبية حالات النشل تتعرض لها النساء خصوصاً، فالنشالون في غالبية الحالات يستقلون موتورات مسرعة يسحبون منها حقيبة السيدة أو الموبايل في حال كانت تجري مكالمة فلا تستوعب إلا بعد مدة أن هاتفها قد سحب منها.
وقال المصدر لـ”أثر”: “عدد حالات النشل التي يصلنا إخبارات عنها أو ينظم أصحابها الضبوط فيها يبلغ نحو 4-5 حالات أسبوعياً”؛ مؤكداً أنها أكثر من ذلك لكن الخوف من تقديم الشكوى والعادات الاجتماعية تمنع البعض من ذلك وخاصة السيدات.
وأضاف المصدر: “معظم المرتجعات التي تعود إلينا يجدها أشخاص مرمية في الشارع طبعاً بعد سرقة ما بداخلها من أموال ومجوهرات فتعود فارغة أو قد يكون بداخلها هوية أو بطاقة تدل على شخصية صاحبها، فنتصل به لتسليمه أغراضه بعد أن يتعرف إليها”.
وختم المصدر الشرطي كلامه قائلاً لـ أثر”: “لا نستطيع أن نجزم أن النشل والسرقة تتم بسبب الظروف الاقتصادية وحسب إنما هناك أشخاص تعودوا ذلك ولا يمكنهم التخلي عن هذه المهنة وأغلبهم أصحاب سوابق.
دينا عبد