خاص|| أثر تساءل عدد من أصحاب البسطات عن سبب التأخر بتسليمهم أماكنهم بالسوق التفاعلية، إذ كان من المفترض تسليم البسطات لأصحابها مباشرة بعد 10 أيام تلي عيد الأضحى، إلا أن مديرة دوائر الخدمات في محافظة دمشق ملك حمشو ذكرت أن سبب ذلك هو أن هناك بعض التعديلات طرأت على الاشتراطات وتم فيها السماح للناس بتقديم طلبات لدراسة كل طلب وتسليم البسطة حسب وضع كل حالة.
وأوضحت حمشو لـ “أثر” أن المحافظة ما زالت تستقبل طلبات الإشغالات “البسطات” بوساطة مركز الخدمة للانتقال إلى السوق التفاعلية.
وأضافت حمشو لـ “أثر”: “الطلبات بعد ذلك تتحول إلى مديرية الأملاك التي بدورها تستقبل الطلبات وتحدد المعايير لأن الأخيرة (مديرية الأملاك) وضعت بعض الاشتراطات البسيطة المتعلقة بالبسطات وهي 50% من مساحة عدد البسطات للشهداء وذويهم والجرحى ومصابي الحرب؛ والـ50% الأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة والمواطنين العاديين وهذه المعايير تقرها مديرية الأملاك”.
وتابعت حمشو: “كل جريح أو ذوي شهيد يتم تحويله إلى مكتب جريح وطن لأن لهم معايير خاصة فهناك لجنة مشتركة تحدد المواصفات ويتم تقدير حجم العجز بنسبة مئوية، أضف إلى ذلك هناك عائلات فيها شهداء عدة وهذه لها الأولوية؛ وعائلات أخرى ليس لديها معيل هذه أهم الاشتراطات لمنح البسطات”، لافتة إلى أن اشتراطات المحافظة تبقى أخف لجهة ذوي الاحتياجات الخاصة ومنحهم البسطات فيكفي فقط أن يكون لديهم بطاقة (معاق ـ ذوي احتياجات خاصة) ليحصلوا على هذه البسطة.
وختمت مديرة دوائر الخدمات في محافظة دمشق ملك حمشو كلامها مبينة أنه لا توجد أعداد ثابتة حتى الآن للطلبات التي قدمت بوساطة مركز الخدمة إلى مديرية الأملاك، لأن الطلبات ما زالت تقدم ليصار إلى دراستها وتحقيق الاشتراطات المطلوبة.
يذكر أن محافظة دمشق ما زالت تجري الجولات اليومية لإزالة الإشغالات “البسطات” من الأرصفة والطرقات، إلا أن بعضها ما يزال موجوداً ويتوسع يوماً بعد يوم.
وفي وقت سابق، قالت مديرة دوائر الخدمات في محافظة دمشق ملك حمشو لـ “أثر”: “سواء أصحاب البسطات الموجودين حالياً أم الذين أزالوا بسطاتهم، كلهم سيتم نقلهم إلى الساحات التفاعلية من دون استثناء أي شخص منهم، وسيتم تخصيص كل شخص تقدّم للحصول على مساحة في السوق وكان محققاً للشروط التي أعلنتها المحافظة، وفي حال رغب الشخص بالتخصص ولم تبق أماكن سيفتتح فيها المحافظ ساحات تفاعلية أخرى؛ إلا أننا نسعى إلى البحث عن ساحات تكون بعيدة عن مكان السكن كي لا نسبب إزعاجاً للأهالي القاطنين وبالوقت نفسه تكون أملاكاً عامة وليست خاصة”.
يشار إلى أن محافظة دمشق، بدأت في شهر أيار حملة واسعة لإزالة البسطات، علماً أن مدير الأملاك العامة في محافظة دمشق حسام الدين سفور كشف في وقت سابق لـ “أثر” عن أن هدف المحافظة حالياً هو عودة سوريا إلى ألقها، مضيفاً: “هذه الإعادة تتطلب إزالة الإشغالات غير القانونية من الشوارع وهذا مطلب لجان الأحياء (أعضاء مجلس المحافظة، وأعضاء مجلس الشعب)، وكثير من الناس يراجعوننا ويمثلون فئة كبيرة من المجتمع يطالبون بإزالة الإشغالات غير النظامية، لأنها تسبب إعاقة للمشاة وحركة المرور، إضافة إلى التلوث البصري”.
دينا عبد ــ دمشق