تصدر المنتخب السوري لمجموعته ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس آسيا 2023 وكأس العالم 2022.
ورغم عدم صعوبة المنافسين في المجموعة وبقاء مباراة له مع المنتخب الصيني، حقق منتخب “نسور قاسيون” مكاسب عديدة حتى الآن من مبارياته السابقة، وكذلك برزت بعض نقاط الضعف، التي أثرت على الشكل العام للمنتخب السوري، بحسب موقع “كورة”.
5 انتصارات:
دخل المنتخب السوري، مباريات إياب المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية، بثقة ومعنويات عالية، بعد تحقيق 5 انتصارات مهمة بقيادة مدربه المحلي فجر إبراهيم، الذي كان يستحق البقاء في منصبه، إلا أن اتحاد حاتم الغائب لم يجدد تعاقده لأسباب مجهولة.
نسور قاسيون بقيادة فجر إبراهيم، لعب مباريات قوية مع روح قتالية للاعبين، وتجانس كبير بين الخطوط، ليكون الخط البياني في تصاعد.
خبرة الكبار:
لم يتأثر المنتخب السوري في مواجهتي جزر المالديف وجوام بغياب بعض نجومه، وأبرزهم عمر السومة وأحمد الصالح وعبد الله الشامي وعبد الرحمن بركات ومحمد المرمور.
وتواجد أكثر من لاعب يمتلك الخبرة، لقيادة المنتخب للفوز، وفي مقدمتهم محمود المواس محترف بوتوشاني الروماني، والذي كان صاحب كلمة الحسم أمام المالديف، حين سجل هاتريك، وأضاف الهدف الرابع ضد جوام، فيما قدم إياز عثمان لاعب خط الوسط أداء مميزاً.
مكسب كبير
يُحسب للجهاز الفني السابق بقيادة فجر إبراهيم، ضم عدد كبير من اللاعبين الشباب، وفي مقدمتهم محمد ريحانية وكامل حميشة.
وأضاف المدرب التونسي نبيل معلول، اللاعب محمد حلاق، ليشكل الشباب إضافة مهمة ومكسبًا كبيرًا حين ظهروا بشكل جيد مع المنتخب.
لعنة الإصابات:
مسلسل الإصابات كان الأبرز في عهد معلول، الذي أكد بأن الجهد الكبير وضغط المباريات في الدوريات، هو السبب المباشر في ذلك.
وخسر نسور قاسيون، الكثير من جهود لاعبيه في كل مباراة، حيث أن السومة والصالح لم يلعبا أي مباراة ودية أو رسمية تحت قيادة معلول بسبب الإصابات.
أما طبيب المنتخب السوري غادر البعثة في دبي، بسبب عدم اتفاقه مع معلول، حول آلية الإعداد البدني للاعبين قبل مواجهة جزر المالديف.
وتبقى قصة عمر خريبين حاضرة وخلافه مع معلول لا زال قائمًا، ليفقد الهجوم السوري، هدافًا من الطراز النادر، الذي يسجل من أنصاف الفرص.
أداء متفاوت:
تفاوت الأداء بين مباراة وأخرى، فالأداء المقبول أمام جزر المالديف، لم يقابله نفس الأداء أمام جوام، مما ترك علامات استفهام لدى المتابعين.
ولعل غياب الخيارات الدفاعية عن التشكيلة، وعدم وجود مدافعين أكفاء لتعويض الغائبين، يؤثر على خيارات الشكل العام للخط الدفاعي.
هذا بجانب تغيير العمود الأساسي للمنتخب، بين مباراتي جزر المالديف وجوام، وتبديل 9 لاعبين في التشكيلة الأساسية للمباراتين، إضافة إلى عدم منح الفرصة لهداف الدوري السوري، محمود البحر.