أفادت وكالة “فرانس برس” بأن دبلوماسيين أمريكيين غادروا سفارة بلادهم في موسكو صباح اليوم الخميس، بعد أن طردتهم روسيا كإجراء مماثل بحق دبلوماسيين روس غادروا الولايات المتحدة، وذلك إثر قضية سكريبال.
وأوضحت الوكالة المذكورة أن عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين وعائلاتهم غادروا السفارة باكراً في الصباح في 3 حافلات وباص صغير، متوجهين إلى مطار في العاصمة الروسية، باليوم الأخير الذي حددته لهم السلطات الروسية لمغادرة البلاد.
بدورها واشنطن أعلنت مسبقاً عن طرد 60 دبلوماسياً وأغلقت القنصلية الروسية العامة في سياتل في إطار إجراءات الرد بعد تسميم سيرغي سكريبال وابنته يوليا في 4 آذار في بريطانيا.
وتشهد كل من روسيا وبريطانيا أزمة سياسة حادة بينهما، فجرتها لندن بعد ما وصفته بـ “هجوم كيميائي” استهدف العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سلزبوري جنوبي بريطانيا مطلع الشهر الماضي.
وكان كبار المسؤولين البريطانيين اتهموا روسيا بالوقوف وراء تسميم سكريبال، وقرروا فرض عقوبات على موسكو، تتضمن ترحيل 23 دبلوماسيين روس، فيما رفضت موسكو هذه الاتهامات، التي وصفتها بأنها باطلة ولا تستند إلى أي دليل.
يذكر أن وزارة الخارجية البريطانية حاولت أمس الأربعاء، إخفاء إحدى الدلائل ببراءة روسيا في قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال، عبر إخفاء تغريدة من صفحتها الرسمية في موقع تويتر، تتكهن ببلد المنشأ للمادة التي سمم بها الضابط السابق في الاستخبارات الروسية.