خاص||أثر برس أقدمت القوات التركية المتمركزة في منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، على إحراق مساحات جديدة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في المناطق المجاورة لمناطق سيطرتها.
ووفق ما نقلته مصادر “أثر” فإن القوات التركية انطلاقاً من قاعدتها العسكرية المتمركزة في قرية “الشيخ ناصر” بريف الباب، بادرت خلال اليومين الماضيين إلى استهداف الأراضي الزراعية التابعة لقرية “قرط ويران” بريف منبج، الخارجة عن سيطرتها، بالرصاصات المتفجرة والحارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران ضمن مساحات واسعة من تلك الأراضي.
وبينت المصادر بأن الحرائق التهمت معظم المحاصيل الزراعية من قمح وشعير، فيما ساعدت الرياح على انتشار النيران ضمن مساحة واسعة، وسرّعت من اشتعالها، الأمر الذي زاد من صعوبة إخماد النيران من قبل الأهالي.
ويعتبر استهداف أراضي “قرط ويران” الثالث من نوعه الذي تنفذه القوات التركية، لناحية التركيز على إحراق الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في ريف حلب، حيث كان سبق لها استهداف الأراضي المنتشرة بريف منطقة عين العرب في أقصى شمال شرق حلب، وفي محيط قرية “أم حوش” شمالاً، بالطريقة ذاتها، ما تسبب باحتراق كميات كبيرة من محاصيل القمح والشعير.
في سياق متصل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي “قسد” من جهة، ومسلحي تركيا من جهة ثانية، وتركزت الاشتباكات التي اندلعت فجر اليوم الاثنين، في محيط قرية “التوخار” على محور “منبج- جرابلس”.
وذكرت مصادر “أثر” بأن الاشتباكات جاءت في إثر هجوم نفذه مسلحو تركيا باتجاه نقاط تابعة لسيطرة “قسد”، الذين تمكنوا من احتواء الهجوم والاشتباك مع المهاجمين، لتدور بالنتيجة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تزامن مع استهدافات متبادلة بالأسلحة الثقيلة.
وبحسب ما أوردته المصادر، فإن الاشتباكات انتهت بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الجانبين، وانسحاب مسلحي تركيا، دون حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة.
ويحاول مسلحو تركيا بشكل مستمر، الهجوم على الأطراف الشمالية الشرقية من منطقة منبج على وجه التحديد، انطلاقاً من مواقعه في ريف منطقة جرابلس المتاخمة لمنبج من الشمال، إلا أن كل الهجمات التي نفذها المسلحون خلال الأشهر الماضية وصولاً إلى الهجوم الحالي، لم تسفر عن إحراز مسلحي أنقرة لأي تقدم يذكر.
زاهر طحان – حلب