ظهر متزعم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني، في ولاية أطمة التركية عند الحدود السورية-التركية، وذلك بعد شهرين من اختفاءه نتيجة إصابته بجروح بالغة بسبب تفجيرين استهدفا مكان وجوده في محافظة إدلب.
وأكدت وكالة “سبوتنك” الروسية أن الجولاني عقد في ولاية أطمة اجتماعاً طارئاً مع مجموعة من قادة الفصائل المسلحة وشخصيات تركية لم يتم التعرف عليها، وذلك بسبب تخوفهم الكبير من عملية عسكرية محتملة من قبل القوات السورية في المحافظة، والتي وصفها الجولاني بـ”المصيرية”.
ووفقاً لـ”سبوتنك” فإن الجولاني طوال الاجتماع كان يعتمد أسلوب التهديد والشدة في خطابه، حيث حذّر الفصائل من عقد الاتفاقات دون الرجوع إليه، مشدداً على أن هذا الفصيل سيكون مستهدفاً من “النصرة”.
كما لفت الجولاني خلال الاجتماع إلى أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن القوات السورية يمكن أن تقوم بعمل عسكري قريب على جبهات ريف حماة وإدلب، ستكون معركة “وجود أو زوال”، ومعرباً عن خوفه وقلقه في حال أقدمت القوات السورية على هذه المعركة.
ويأتي هذا الاجتماع بعدما اُستُهدف الجولاني بتفجيرين في إدلب، بتاريخ 18 شباط الماضي، حيث أكدت وسائل إعلام معارضة إصابة الجولاني في الانفجارين اللذين أسفرا عن مقتل 24 مسلح بينهم 11 أجنبي من جنسيات مختلفة إضافة إلى إصابة 35 آخرين، مضيفة أن أبو محمد الجولاني، أصيب بجروح ودخل بغيبوبه خلال التفجير
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالاً أكدت فيه أنه في حال تم القضاء على “النصرة” في إدلب فهذا يعني انتهاءها.
يشار إلى أن تركيا هي من ساعدت “جبهة النصرة” للسيطرة على محافظة إدلب، الأمر الذي ينافي بنود “اتفاق إدلب” الذي عقدته أنقرة مع موسكو، كما تعمل كل من “النصرة” وتركيا على التنسيق المستمر بينهما في إدلب، خصوصاً بما يتعلق بتسيير الدوريات التركية في المحافظة، فأنقرة لا تستطيع تسير دورياتهادون التنسيق مع “النصرة” عن مسار الدوريات واتجاهاتها.