شهدت ولاية فرجينيا الأمريكية مسيرة دعا إليها قوميون متشددون تحت اسم “توحيد اليمين” للتظاهر احتجاجاً على خططٍ لإزالة تمثال أحد جنرالات الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، الذي كان مؤيداً لاستمرار العبودية في البلاد.
وبعد أن شهدت المظاهرة اشتباكات عنيفة بين قوميين بيض حضروا للتظاهر وآخرين مناهضين لها، وحالة دهسٍ بسيارة قُتل على أثرها امرأة وأصيب آخرون، دعا الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى وقف الكراهية والانشقاق وأن على الأمريكيين التوحد بالحب لصالح الأمة الأمريكية.
لكن، لم يبق ترامب على رأيه وعاد ليلقي باللوم على الطرفين، المتظاهرين والمناهضين لهم، بأن المظاهرة كانت تدعوا إلى التمييز العنصري، والمناهضين دعوا إلى ذلك أيضاً برفضهم أفكار المظاهرة.
ولم يصدر أي تعليقٍ للبيت الأبيض حول تصريحات دونالد ترامب، الذي تناسى دور الشرطة في تأمين المظاهرة وحماية المدنيين والمتظاهرين.
ورفع المتظاهرون من اليمين المتشدد الأعلام الكونفدرالية للولايات، وحملوا دروعاً وارتدوا خوذات واقية احتجاجاً على قرار إزالة تمثال الجنرال روبرت إي لي من تشارلوتسفيل، وهو الجنرال الذي قاد القوات الكونفدرالية أثناء الحرب الأهلية في الولايات المتحدة في الفترة من 1861 إلى 1865م.
وأشار تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إلى أن المتظاهرين كانوا ينشدون بعض الهتافات التي جاء فيها: “لن تستبدلنا، ولن يحل اليهود محلنا”.
ويعتقد مراقبون أن تولي ترامب سدة الرئاسة الأمريكية قد أعطى حيوية لليمين المتشدد في جميع أنحاء الولايات المتحدة.