خاص|| أثر برس نفّذ الجيش السوري عملية تمشيط للبادية السورية أمس الجمعة، وذلك بعد كمين نفذته خلايا تنظيم “داعش” ضد دورية للجيش في بادية حمص الشرقية يوم الخميس 4 كانون الثاني.
وأفادت مصادر لـ”أثر”: بأن “وحدات من الجيش السوري نفذت عملية عسكرية في عدة محاور جنوب تدمر تهدف للقضاء على خلايا وفلول تنظيم داعش التي تنشط في بادية حمص الشرقية وتهاجم نقاط الجيش ورعاة الأغنام”.
وبيّنت المصادر أن العملية أسفرت عن “مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير آلياتهم كما تمت استعادة أغنام مسروقة وسيارة في منطقة البديع جنوب تدمر”.
وأكدت المصادر أن عملية التمشيط هذه، تمت بعد هجوم نفذته خلايا تابعة لـ”داعش” استهدف دورية للجيش قرب سد وادي أبيض في بادية حمص الشرقية يوم الخميس 4 كانون الثاني، ما تسبب باستشهاد جندي سوري، وإصابة اثنين آخرين.
وفي الأول من كانون الثاني الجاري، تعرّضت نقاط للجيش السوري في بادية دير الزور لهجوم نفذته خلايا تنظيم “داعش”، وطال الهجوم نقاطاً للفرقة 17 في الجيش السوري ببادية “ناحية التبني” ومحيط موقع “الإذاعة” ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد من عناصر الجيش السوري.
وأفادت مصادر ميدانية لـ”أثر” بأنه منذ بداية 2024 شهدت البادية السورية تصعيداً لافتاً في الهجمات التي تنفذها خلايا “داعش”، وتشير تحليلات إلى ارتباط هذا التصعيد بالتوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق لفت رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” اللبنانية إبراهيم الأمين، إلى أن الدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي، رافقته مجموعة من الأحداث، موضحاً أن “تنظيم داعش استعاد حيويته فجأة، وتولى قيادة هجمات مباشرة ضد الجيش السوري وحلفائه في البادية السورية”.
الأمر نفسه أشارت إليه صحيفة “اليوم السابع” المصرية في تقرير نشرته أمس الجمعة جاء فيه: “عاد تنظيم داعش الإرهابي إلى الواجهة الإعلامية من جديد، بعد أن انقطعت أخباره، وظهر مجدداً مع تصاعد التوترات والنزاعات فى الشرق الأوسط، بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ اليوم السابع من شهر تشرين الأول 2023”.
يشار إلى أنه في 30 أيار الفائت، أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تُعدّ لهجمات إرهابية، موضحاً أنه “وفق مخطط واشنطن فإن المسلّحين سيتفاعلون مع الخلايا السرية للتنظيمات التكفيرية”، مضيفاً أن “إدارة هذا النشاط الإجرامي تتم في القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، إذ يتم تدريب العشرات من مقاتلي تنظيم داعش”، لافتاً إلى أن “الأمريكيين يجددون بانتظام صفوف الإرهابيين، ويطلقون سراحهم من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سوريا”.
حمص