التقى الرئيس بشار الأسد، وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، وناقش معه ملفات تتعلق بالأمن والدفاع في المنطقة.
وأفادت قناة “الرئاسة السورية” على منصة تلغرام بأن “الرئيس بشار الأسد استقبل العميد عزيز نصير زاده وزير الدفاع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له”.
وأوضحت “الرئاسة السورية” أن الجانبين بحثا قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة “الإرهاب” وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها، مضيفة أن الرئيس الأسد، أكد أن “القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية لأن أخطاره تهدد شعوب العالم كلها”.
ويأتي لقاء الرئيس الأسد، والعميد زاده، بعد يومين من لقاء آخر جمع الرئيس الأسد، وكبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي لاريجاني، في دمشق.
كما التقى العميد زادة، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية الفريق الركن عبد الكريم محمود إبراهيم، ووزير الدفاع في الجمهورية العربية السورية الفريق الركن علي عباس.
ووصل العميد زاده، إلى دمشق أمس السبت، ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية عن زاده قوله عند وصوله إلى دمشق: “يعرف الجميع المكانة المهمة للجمهورية العربية السورية في السياسة الخارجية الإيرانية، وقد جئنا إلى دمشق بناءً على دعوة وزير الدفاع السوري، وستكون لدينا لقاءات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين لنتباحث في مسائل عدة مشتركة بين الدولتين، وخصوصاً في مجال الدفاع والأمن، بما يهدف إلى توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين”.
وأضاف أن “العلاقات الإيرانية- السورية متنامية وهناك دعم ثنائي في الظروف الحساسة”، مؤكداً “استعداد ايران لدعم سوريا البلد الصديق والشريك الاستراتيجي بناء على توصيات قائد الثورة الإسلامية”.
وتتزامن زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى سوريا، مع ارتفاع وتيرة التصعيد في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي سوريا خصوصاً، إذ كثّف الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً غاراته الجوية على سوريا وتحديداً على دمشق وحمص، وجسور ومعابر برية.
يشار إلى أنه في الأول من أيلول الفائت قال العماد علي محمود عباس، في اتصال هاتفي مع زاده: “نحن معكم وعلى نفس الجبهة أن أمن البلدين واحد، لأن الأخوة في محور المقاومة على نفس القارب، ويقاتلون كيان الاحتلال الذي ارتكب عدداً من الجرائم ضد الإنسانية في غزة وسوريا واليمن في ظل تقاعس المنظمات الدولية وتجاهلها للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ولا شك أن التعاون المشترك سيجعلنا أقوى في مواجهة هذا المحور المتغطرس”.