أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تنتظر سماع توضيح من شبكة “بي بي سي” البريطانية، تعليقاً على ما كشفه مراسل الشبكة حول الهجوم الكيماوي بمدينة دوما في ريف دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي، وفق ما نقلته وكالة “سبوتنك” الروسية: “يمكن اعتبار أن هذه المسرحية قمة العبث وتوضيحات مراسل بي بي سي البريطانية، الذي أكد، استناداً إلى أبحاثه الخاصة، تنظيم تصوير الهجوم الكيميائي بمشاركة الخوذ البيضاء، وعلاوة على ذلك، أود أن أسمع موقف القناة ككل، لأنها قامت بتغطية تلك الأحداث بنشاط”.
وأشارت زاخاروفا، إلى أن هذه المواد قدمت لصالح إجراءات ما يسمى بـ”التحالف الدولي” في سوريا، مشددة على أنه نتيجة هذا التزوير الغربي تم توجيه ضربة على دمشق، وقالت: “الآن حتى أولئك الذين شاركوا في الدعاية لتعزير صحة إجراءات التحالف لم يعودوا قادرين على إخفاء هذا، أُزيلت الأقنعة”.
ويأتي تصريح الخارجية الروسية بعدما أعلن المراسل في قناة “بي بي سي” ريام دالاتي، أن تصوير مشهد إطلاق النار في المستشفى بعد الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية كان منظم، وقال في تغريدة على “تويتر”: “بعد التحقيقات التي استمرت ستة أشهر، أستطيع التأكيد وبدون شك، أن المشهد الذي تم تصويره في المستشفى في دوما كان منظم، ولم تسقط ضحايا في المستشفى”.
يذكر أن الدول الغربية بالتعاون مع عناصر “الخوذ البيضاء” روجت سابقاً إلى فكرة أن القوات السورية شنت هجوماً كيميائياً على مدينة دوما، وعلى إثر هذا الترويج شنت الولايات المتحدة هجوماً صاروخياً على دمشق تم التصدي له.