خاص|| أثر برس أفادت مصادر خاصة لـ”أثر” أنه صدر قراراً يقضي بإقالة محمد فريد القاسم قائد فصيل “جيش سورية الحرّة” الذي يسيطر على منطقة التنف عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي جنوب شرق سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن القاسم أُبلغ بالقرار شفهياً عقب اجتماع لقيادة “التحالف الدولي” عُقد في التنف أواخر ليل الاثنين الماضي، مُرجحة صدوره بشكل رسمي عقب ترتيبات ستتخذ بهذا الشأن، لافتةً إلى أن المداولات لا تزال جارية لاختيار من يعقبه على رأس الفصيل آنف الذكر.
وبيّنت مصادر “أثر” أن قرار الإقالة جاء على خلفية ملفات اختلاسات ماليّة يقف خلفها “القاسم” إلى جانب شكاوى أهالي مخيم الركبان في التنف من سوء المعاملة التي يلقونها، بالإضافة إلى الخلافات الحاصلة بينه وبين قادة كبار في الفصيل، وأبرزهم: ماهر درويش أبو عمار، نضال عقيل، وأبو بشار الفاعوري، وعقدت سابقاً اجتماعات عدة من قبل التحالف لحلحلة هذه الخلافات دون الوصول لأية نتيجة.
وسبق أن أفادت مصادر “أثر” بأن القاسم اختلس 68 ألف دولار، كانت مخصصة لتأهيل بئر “دكاكة” لحل مشكلة عدم وفرة المياه.
وفي تشرين الأول 2022 عيّنت واشنطن فريد القاسم، كقائداً لـ”جيش سورية الحرة” بديلاً عن مهند الطلاع، ولاقى القرار اعتراضات واسعة من قبل أعضاء الفصيل الذي يطلق عليه حينها اسم “مغاوير الثورة”، وواجهت القوات الأمريكية هذه الاعتراضات بالقوة والسلاح، فبعد بدء الاحتجاحات في قاعدة التنف، طوّق “التحالف الدولي” القاعدة وأمر عناصر الفصيل المذكور بمغادرة القاعدة بدون أسلحتهم ومشياً على الأقدام.
وأكدت مصادر “أثر” حينها أن القوات الأمريكية عيّنت القاسم، قائداً لـ”جيش سورية الحرة” عملاً بنصيحة الاستخبارات البريطانية، وأضافت المصادر أن القوات البريطانية المنضوية ضمن قوات “التحالف الدولي” هددت معارضيّه بالإقصاء من مناصبهم مع منعهم من مغادرة منطقة خفض التصعيد، التي تُعرف باسم “منطقة الـ 55 كم”، التي تضم التنف ومخيم الركبان.
عثمان الخلف