بإذن من الرئيس بشار الأسد، وصل رفعت الأسد إلى دمشق منعاً لسجنه في فرنسا وبعد مصادرة كافة أمواله في إسبانيا، شريطة ألا يكون له دور اجتماعي أو سياسي في البلاد.
وأفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن رفعت الأسد وصل يوم الخميس الفائت إلى دمشق وذلك منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً، ولن يكون له دور اجتماعي أو سياسي”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن “الرئيس بشار الأسد ترفع عن كل ما فعله رفعت الأسد وسمح له بالعودة إلى سوريا مثله مثل أي مواطن سوري آخر لكن بضوابط صارمة، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي”.
وكانت محكمة الاستئناف الباريسية قد ثبتت الشهر الماضي حكماً بالسجن 4 سنوات صادراً على رفعت الأسد عمّ الرئيس السوري بشار الأسد، ومصادرة ثروة تقدّر قيمتها بتسعين مليون يورو، في ثاني قضية “جمع أصول عن طريق الاحتيال” تُقام في فرنسا.
وتمت إدانة رفعت الأسد، الذي شغل سابقاً منصب نائب الرئيس الأسبق البالغ 84 عاماً والذي يقدّم نفسه منذ بداية الحرب السورية على أنه معارض سياسي سوري، بتهمة “غسل الأموال ضمن عصابة منظمة واختلاس أموال سورية عامة بين 1996 و2016″.
وجاء إذن الرئيس الأسد لعمه بالعودة إلى سوريا، بعدما أبدى الأخير تبدلاً في موقفه السياسي إزاء الحرب السورية، حيث أرسل رسالة تهنئة إلى الرئيس السوري بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في العام الحالي.
عودة رفعت الأسد إلى سوريا جاءت بعد مرور 30 عاماً على نفيه منها، بعدما أقدم على محاولة انقلاب ضد الرئيس حافظ الأسد، وكان قبل محاولة الانقلاب هذه قد شغل مناصب عدة، وحمل عدداً من الألقاب العلمية
والعسكرية والمدنية، حيث كان القائد السابق لـ”سرايا الدفاع” في أحداث حماة العام 1982 ورئيس الجمهورية السوري لشؤون الأمن القومي، ونائب رئيس الجمهورية وغيرها من المناصب، ليعود اليوم إلى بلاده هارباً من حكم قضائي فرنسي، ودون ألقاب أو استقبال رسمي.
أثر برس