شنت فصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي هجوماً على مواقع تابعة للقوات السورية، وذلك بعدما كشفت مواقع المعارضة سابقاً عن إرسال تعزيزات عسكرية تركية إلى تلك المنطقة.
وأفادت وكالة “قاسيون” المعارضة أن الفصائل شنت مساء أمس الاثنين، هجوماً على مواقع القوات السورية في جبل التركمان شمال اللاذقية، مشيرة إلى أن هذا الهجوم جاء خوفاً من توجه القوات السورية إلى مدينة جسر الشغور في ريف إدلب، حيث تعرضت مواقع الفصائل في المدينة إلى قصف مدفعي من قبل القوات السورية.
ومن جهتها، نقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن قائد عسكري سوري قوله: “إن المجموعات المسلحة شنت هجوماً مسلحاً كبيراً على بلدة عطيرة في ريف اللاذقية الشمالي، وتصدى الجيش السوري له”.
وأكد القائد العسكري أن الفصائل فقدت في هجومها عنصر “المباغتة” لأن القوات السورية كانت على علم بالهجوم قبل شنه، مما أتاح لها فرصة التحضير لصده بشكل جيد، مضيفاً أن القوات السورية لم تخسر أي موقع من مواقعها خلال هذا الهجوم.
وكشف القائد أن تركيا كانت مستعدة لمساندة الفصائل في هجومها ضد القوات السورية، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سابقاً أن اتفاق منبج بين أنقرة وواشنطن سيمتد ليشمل جميع مناطق الشمال السوري.
يذكر أن وسائل الإعلام المعارضة أعلنت في وقت سابق عن تخوفها من توجه القوات السورية إلى شن عملية عسكرية في ريف إدلب لاستعادة السيطرة عليه بعد الانتهاء من معركة الجنوب.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن القوات التركية ستدخل في حالة حرب مع القوات السورية إذا شنت هجوم نحو محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا.