خاص || أثر برس نفى مصدر مطّلع في محافظة حلب لـ “أثر”، ما تم تداوله مؤخراً حول وجود عمليات تسجيل استثنائية، للحصول على المازوت المنزلي بالسعر المدعوم في حلب.
وضجّت أوساط الشارع الحلبي خلال الأيام الماضية، بمعلومات نشرها إعلاميون وناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، تفيد بوجود عمليات تسجيل “من تحت الطاولة” للحصول على كمّيات كبيرة من المازوت المنزلي بالسعر المدعوم، عبر التسجيل عليها من خلال المكتب التنفيذي في محافظة حلب.
ووفق المعلومات المتداولة فإن عدداً من المواطنين تمكّنوا من خلال “الواسطات” والمحسوبيات، من أخذ موافقة المحافظة للحصول على كميات من المازوت تبلغ /300/ ليتراً، واستجرارها من فرع محروقات بحلب “سادكوب“، بالسعر المدعوم البالغ /1700/ ليرة سورية لليتر الواحد، الأمر الذي خلّف حالة من الاستياء في الشارع الحلبي، وخاصة في ظل وجود نسبة كبيرة من الأهالي الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم بموجب البطاقة الذكية حتى الآن.
مصدر مطّلع في محافظة حلب، نفى خلال حديثه لـ “أثر” وجود أي عمليات تسجيل من ذلك القبيل، مؤكداً عدم صحّة كل المعلومات المتداولة في هذا الشأن بالمطلق، ومشيراً إلى أن عمليات التوزيع تتم وفق الآلية التي تم اعتمادها سابقاً من قبل المكتب التنفيذي في المحافظة.
وأشار المصدر في الوقت ذاته إلى وجود بعض الاستثناءات التي حدثت بالفعل في هذا الخصوص ولكن ليس بالطريقة التي تم الحديث عنها، موضحاً بأن الاستثناءات تمثّلت فقط في قيام المحافظة، وفق توجيه من المحافظ حسين دياب، بمنح /100/ ليتر من المازوت وأسطوانة غاز واحدة، لعدد من جرحى الجيش السوري ممن تزيد نسبة عجزهم عن /80%/، وعلى نفقة المحافظة، منوهاً بأن تلك الخطوة جاءت بعد لقاء عدد من جرحى الجيش مع محافظ حلب.
وباتت مسألة تأمين المازوت المنزلي، تمثّل الشغل الشاغل لأبناء حلب في الآونة الأخيرة، وخاصة مع دخول موجة البرد القارس، وشبه انعدام الكهرباء، بالتزامن مع عدم قدرة الأهالي على تشغيل مدافئ المازوت نتيجة قلّة الكميات التي تم منحها لهم عبر البطاقة الذكية، والبالغة /50/ ليتراً فقط، مع الإشارة إلى أن العديد من الأسر الحلبية ما تزال بانتظار دورها للحصول على مستحقاتها، بالتزامن مع سعيها الدؤوب لتأمين كمّيات إضافية، وخاصة عبر السوق السوداء، بما يعينها ولو بشكل نسبي على قضاء فصل الشتاء وأيامه قارسة البرودة.