خاص || أثر برس لأول مرة في سورية، نجح مزارع في محافظة طرطوس بزراعة مادة المتة التي وصلت إليه عقلة ثم تحولت لشجرة، بعد إصراره على إثبات أن شجرة المتة الاستوائية تنجح زراعتها في المناطق الساحلية أسوة بالمانجو والأفواكادو، فنجح في إكثار هذه الشجرة التي تحولت إلى المئات من الغرسات الواعدة بانتشار زراعة المتة في الساحل.
من داخل مشتله في قرية دير البشل في بانياس، يروي المزارع ثائر طراف لموقع “أثر برس” قصته في نجاح زراعة المتة، حيث قال: “منذ 20 عاماً وأنا أجرب زراعة المتة من خلال زراعة البذرة التي تأتي مع نبتة المتة المطحونة ضمن العبوة، الا أنني كنت في كل مرة أفشل، ولا تنجح زراعتها”.
وأضاف: “إصراري على زراعة المادة جعلني أطلب من الدكتور محمد الشبعاني الذي كان يسافر كثيراً بحكم عمله، أن يحضر لي معه من الأرجنتين (عقلة) من نبتة المتة، وبالفعل قمت بزراعتها في مشتلي وبعد فترة وجيزة بدأت بالنمو حتى تحولت إلى شجيرة”.
وعن طريقة إكثارها، شرح طراف أن شجيرة المـتة تتكاثر بطريقتين الأولى بالبذار حيث تنمو عناقيد من البذار على الشجيرة، وهنا يمكن أخذ البذار وزراعتها لتنمو، والطريقة الثانية بـ(العُقل) التي يمكن قصها عن الشجيرة الأم وزراعتها.
وأضاف طراف: “شجيرة المـتةاستوائية كالأفوكادو والمانجو وهي تعيش في المناطق الساحلية ولذلك كنت مصراً على زراعتها وقد نجحت في ذلك”، مبيناً أن هذه الشجيرة دائمة الخضرة صيفاً مع شتاء ولذلك هي سريعة النمو، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج للرش بالمبيدات أو أسمدة وإنما فقط تحتاج للمياه الوفيرة.
وأوضح طراف أنه باع 200 غرسة من مادة المـتة للمزارعين بأسعار مخفضة بعد أن تم إخبارهم عن طريقة تكاثرها، متوقعاً أنه خلال عامين ستنتشر زراعة المتة في سورية.
وليست المتة هي الزراعة النادرة الأولى في سورية التي ينجح طراف فيها، فقد سبق ونجح في زراعة القهوة في مشتله، وبات لا يشرب القهوة إلا من إنتاج الشجرة في مشتله.
صفاء علي – طرطوس