أثر برس

بعد نهاية “داعش”.. هل ستقرع طبول الحرب؟

by Athr Press G

رضا توتنجي|| خاص أثر

تمر المنطقة بأسوأ مرحلة من التصعيد الأميركي- الايراني ومن نشاط  الكيان الاسرائيلي لكسر ما تحقق في سوريا، ما ينذر بتطورات عسكرية وسياسية قد تكون مفاجئة في أي وقت رغم الضوابط الكثيرة التي تسعى موسكو لتمريرها بغية لجم التدهور.

ذلك التوتر ترجم منذ يومين بتجديد الكيان الاسرائيلي، محاولاته في استكمال المنطقة العازلة على حدوده الشمالية الشرقية في منطقة الجولان السوري المحتل، فعلى الرغم من التباعد الآيدلوجي الفكري بين الكيان الاسرائيلي و”جبهة النصرة” إلا أن الكيان الاسرائيلي ينسف كل المبادئ الدولية عندما يصل الموضوع إلى هاجسه بإبعاد خطر النفوذ الايراني  عن تلك المنطقة، حيث شنت “جبهة النصرة”  بمشاركة عدد من الفصائل المعارضة هجوم على بلدة حضر من عدة محاور، كان أهمها من الجبهة الشمالية الغربية للبلدة أي من داخل الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، وقبل بدء الهجوم قامت “جبهة النصرة” بتفجير عربة مفخخة من شمال شرق البلدة كانت بتنسيق واضح مع الكيان الاسرائيلي برز من خلال بعض المؤازرات التي خرجت من الشريط المحتل، إلا أن القوات السورية وأهلي بلدة حضر تمكنوا من امتصاص صدمة الهجوم واسترجاع عدة نقاط ما بين مجدل شمس وحضر لتعود خارطة السيطرة على ما كانت عليه قبل العملية بعد معارك استمرت لاثني عشر ساعة.

هذه التطورات، تضعنا أمام عدد من التساؤلات، فهل هدف الكيان الاسرائيلي إلى استكمال طوقها الأمني قبل بدء أي حرب اقليمية؟ أم أنه يقوم بإجراء تكتيكي تخوفاً من اقتراب أعدائه من حدود الجولان السوري المحتل؟

يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه المشهد الاقليمي حركة مكوكية يتضح من خلالها وجود توتر حاد بشكلٍ عام، ما.

وبظل كل ذلك الصخب السياسي، يأتي إعلان رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” عن استقالته من داخل المملكة العربية السعودية بطريقة لاقت صدى في الوسط السياسي العام لمخالفتها البروتوكولات السياسية‘ وفي توقيت من شأنه زيادة  توتير الأوضاع أكثر فأكثر بعد تصريحه بأنه سيسعى إلى “قطع أيادي إيران في المنطقة”.

بالنهاية يمكننا القول بأن الجانب الأميركي -الاسرائيلي لن يقبل استقرار الوضع في سوريا إذا ما كانت نتيجته ترسيخ دعائم القيادة السورية وجيشها، وبقاء حلفائها أقوياء على حدود الجولان المحتل وفي مناطق لم تكن في السابق داخلة في حساباتها.. فهل اقتربت الحرب؟

اقرأ أيضاً