أثارت صور هدم مقهى “الحجاز” في دمشق استياء سوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لما يحمله من صور في ذاكرتهم، معتبرين أن هدم المقهى يُفقد العاصمة معالمها التاريخية وهويتها العمرانية، وأنه سيطغى على بناء المحطة.
إلا أن المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي التابعة لوزارة النقل، نفت التبعية التاريخية لمقهى “الحجاز” في دمشق، مؤكدةً أن المقهى الموجود الذي وُصف بالتراثي والتاريخي، هو إشغال محدود لمقهى له طابع “الشعبي” باسم من وحي المكان الحجاز.
وشددت المؤسسة في بيانٍ لها، أنه لا يوجد للمقهى أي تبعية تاريخية أو أي معالم عمرانية أو هوية تراثية، كما أنه غير مصنّف في قوائم التراث في دمشق.
وأشارت إلى أنها أبرمت عقداً استثمارياً لتنفيذ وتشييد مجمع سياحي وتجاري، يضم فندق 5 نجوم، ومكاتب تجارية وخدمات ومطاعم منوعة وصالة رجال أعمال ومركز صحي وترفيهي ومرآب سيارات في منطقة “حيوية” وسط العاصمة دمشق، تجاور محطة الحجاز التاريخية وتطل على سوق الحميدية.
كما ذكرت أن موقع الأعمال سُلّم للجهة المنفذة كون المؤسسة هي الجهة المالكة للأرض، لافتةً إلى أن الشركة المستثمرة باشرت أعمال الحفر والبناء لتنفيذ هذا المشروع خلال 3 سنوات وفق عقد الاستثمار المصادق عليه في لجان مجلس الوزراء، والسياحة، ومحافظة دمشق.
وأنشئ مقهى “الحجاز”، في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وتبلغ مساحته ألفاً و600 متر مربع، بقاعتين، شتوية 900 متر مربع، وفسحة سماوية (قسم صيفي) تتسع لنحو 600 شخص.