بعد الهدوء شبه التام الذي ساد البادية السورية، بسبب رداءة الظروف الجوية، عاد الجيش السوري أمس الأحد، بشن غارات على مواقع مسلحي “داعش” عند مثلث حماة-حلب-الرقة وفي باديتي حمص ودير الزور، ما أسفر عن تدميرها بالكامل.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر عسكري سوري تأكيده على أن خلايا “داعش” تعمد إلى شن هجمات كر وفر، على نقاط عسكرية مثبتة بالبادية أو تنفذ كمائن وتهرب لتختفي بتلك التحصينات في البادية المترامية الأطراف، فيكون الطيران لها بالمرصاد ويغير عليها محققاً فيها إصابات مباشرة.
من جهته، أفاد “المرصد” المعارض بأن طائرات حربية روسية نفذت غارات مكثفة على مناطق انتشار “داعش” في بادية السخنة في ريف حمص الشرقي، وعند الحدود الإدارية بين حمص ودير الزور، ومناطق أخرى في مثلث حلب-حماة-الرقة، جرى خلالها استهداف كهوف ومغر يتحصن داخلها مسلحو “داعش”، مؤكدة أن الاستهداف خلّف قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، إضافة تدمير بالمغر.
وتأتي هذه الغارات بعدما أفاد مصدر عسكري سوري بأن الهدوء الحذر وشبه التام ساد مختلف قطاعات البادية الشرقية، حيث فرضت الحالة الجوية التريث بعمليات تمشيطها من خلايا تنظيم “داعش”.
ويخوض الجيش السوري باستمرار عمليات عسكرية في منطقة البادية السورية للقضاء على فلول “داعش” في ظل التعاون المستمر بين مسلحي التنظيم والقوات الأمريكية في تلك المنطقة، حيث يتم الكشف باستمرار عن نقل مروحيات أمريكية لمسلحي “داعش” من سجونهم إلى مناطق في البادية السورية، إلى جانب الكشف عن وجود معدات أمريكية في مقرات التنظيم.