تُعرف الدموع علمياً على أنّها مجموعة من السوائل، ولها طعم مالح ويتمّ إفرازها أو ذرفها من غدد دمعية موجودفي العين، وهي في الأصل ردة فعل على المشاعر التي يشعر بها الإنسان من فرح وحزن وألم.
و يتميز الإنسان بخاصية البكاء دون غيره من الكائنات الأخرى، ويعتبر البكاء سلوكاً طبيعياً عند عموم البشر، والمرأة دائماً أكثر بكاء من الرجل نتيجة رقتها الفطرية، فغالباً مايحاول الرجل التظاهر بالقوة في الأزمات ولو كان ذلك من باب الشجاعة الزائفة والخداع.
و أوضحت دراسات علمية عدة نقاط مهمة عن عملية البكاء وفوائدها:
- إزالة السموم من الجسم: تعمل الدموع على إزالة الأتربة والدخان والغبار من عينيك، وتساعد على حمايتهما من العدوى، فمسح هذه الأشياء يجدد النشاط للعين، ويخلصها من التوتر والسموم والإجهاد.
- يساعد على تهدئة النفس: البكاء من أفضل آلياتك لتهدئة النفس، وقد وجد الباحثون أن البكاء ينشط الجهاز العصبي، مما يساعد بقية الجسم على الاسترخاء، وقد يستغرق الأمر عدة دقائق قبل أن تشعر بالآثار المهدئة للبكاء.
- وقاية لكثير من الأمراض: البكاء وقاية وشفاء للكثير من الأمراض، حيث أنه يجلب الراحة النفسية ويفرغ الشحنات الضارة المسببة لمختلف الأمراض الجسدية والعضوية، على سبيل المثال لا الحصر: ارتفاع الضغط الدموي، والإصابة بداء السكري، وما يسببانه من مضاعفات خطيرة.
- البكاء يمكن أن يهدئ الخلافات: عندما تحتد محادثة بين شخصين أو زوجين، ويبكي أحدهما يبدأ هنا الطرف الآخرفي التراجع، ومحاولة تقليل الضغط العصبي على الآخر، مما يعزز فرضية انتهاء ذلك الشجار بسلام دون أي خسائر.
الجدير بذكره أنّ العينين تخرجان مليلتر ونصف من الدموع يومياً، وهذه الكمية تقل كلما تقدّم الإنسان في العمر وتحديداً عند المرأة وعند وصولها لسن اليأس، وكشفت الدراسات أنّ معدل بكاء المرأة سنوياً يصل لحوالي 64 مرّة، أمّا الرجل فيبكي 17 مرّة، وهذا يرجع لأسباب هرمونية تتعلق بهرمون البرولاكتين الموجود عند النساء بنسبة أكبر، وهو نفسه المسؤول عن إفراز حليب الرضاعة.