قبل مباراة المنتخب السوري ضد تايلاند مساء أمس الثلاثاء، طالب المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر المشجعين بالصبر عبر تصريحه بأن النتيجة الإيجابية في المباريات مهمة؛ لكنه مع كادره المساعد يبني منتخباً للمستقبل ويحتاج إلى الوقت بكل تأكيد.
وعلى الرغم من سوء الأداء الواضح في المباراتين باستثناء بعد الدقائق، تمكن كوبر من تحقيق الفوز على تايلاند وتلقى خسارة من البحرين في أول اختبار له مع “نسور قاسيون”.
تصريحاته بين المباراتين تدل على وضوح الرؤية عند المدرب الخبير، بأن المشوار طويل حتى يصل بالمنتخب إلى ما يريده.
مشاكل عدّة ظهرت في المباراتين منها رد الفعل غير الموجود أو البطيء عند اللاعبين، الإيقاع البارد وقلّة مساندة الأظهرة وانقطاع التواصل بين الخطوط وخصوصاً خط الوسط مع خط المقدمة.
ومشكلتنا التي بات جميع خصومنا يلعب عليها، وهي الكرات العرضية التي لم تجد حتى الآن مدافعاً من بين كل المدافعين في المنتخب أن يمنعها أو يحد من خطورتها.
منذ أيام أيمن الحكيم ومباراة أستراليا في الملحق الآسيوي عام 2018 وهدف تيل كاهيل في شباك العالمة وحتى اليوم المشكلة ما زالت قائمة، الكرة العرضية بين المدافعين السوريين والمهاجم الخصم وحيداً بوجه المرمى.
وما يُحسب لهيكتور كوبر بأنه جرّب كل اللاعبين في المباراتين الوديتين باستثناء الحارس مكسيم صراف القادم من منتخب الشباب، والدخول بتشكيلتين مغايرتين في المباراتين دليل على نية كوبر رؤية جميع اللاعبين وحقيقتهم على أرض الملعب، وتطبيق أفكاره وأسلوب لعبه واستجابة اللاعبين لذلك.
3 أشهر تفصلنا عن أيام الفيفا القادمة والتي سيعود بها المنتخب السوري إلى الاجتماع مع مدربه، وبكل تأكيد سنشاهد أسماءً جديدة تدخل المنتخب وأسماء اعتدنا عليها تودعه، وحلول لتلك المشاكل وفق ما نأمله جميعاً.
محمد المونس || أثر سبورت