خاص || أثر برس انتهت أزمة البنزين الخانقة التي كانت تعيشها مدينة حلب خلال الأيام الماضية، وانحسرت مظاهر الازدحام والاختناقات في مختلف الكازيات المنتشرة ضمن المدينة.
وبحسب ما أفاد مراسل “أثر برس” وعلى مدار اليومين الماضيين، استمر وصول الصهاريج المحملة بإرساليات البنزين إلى مدينة حلب، حيث تم توزيع حمولتها على جميع الكازيات بحسب الكميات المخصصة لها، الأمر الذي أفسح المجال أمام أصحاب الكازيات للاستمرار في العمل لوقت أطول وتعبئة أكبر عدد ممكن من السيارات.
وفي ظل استقرار وصول البنزين إلى المدينة واستمرار عمل الكازيات، سجلت المدينة انحساراً متتالياً على صعيد الاختناقات، والتي وصلت إلى حالة من شبه الانعدام مع حلول صباح الأربعاء، بحسب ما بيّنته جولة لمراسل “أثر برس” على عدد من المحطات العاملة في حلب.
ووفق ما أوضحه أحد أصحاب الكازيات لـ “أثر برس”، فإن الكميات التي وصلت إلى حلب خلال اليومين الماضيين تكفي حاجة المدينة وتزيد عنها في ظل زيادة الكمية المخصصة للمدينة، الأمر الذي من شأنه طمأنة الأهالي بشكل كامل حول عدم حدوث أزمة جديدة خلال الفترة القريبة القادمة على أقل تقدير.
وكانت مدينة حلب شهدت في الفترة الماضية، أزمة بنزين خانقة، تسببت باختناقات وازدحام هائل للسيارات أمام أبواب الكازيات، حيث وصل طول طابور السيارات المتوقفة على دور التعبئة بعض الكازيات إلى عدة كيلو مترات، وخاصة أن قلة الكميات الموجودة آنذاك تسبب باقتصار عمل الكازيات يومياً لمدة لا تتجاوز بضع ساعات.
يذكر أن وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم، كان أصدر منتصف الشهر الماضي، قراراً يقضي بإيقاف التعامل مع /4/ محطات وقود في المدينة، نتيجة وجود مخالفات تتعلق بالتلاعب بعملية بيع مادة البنزين بحسب البيانات الصادرة عن منظومة البيع وفق البطاقة الذكية، إلى جانب تداول البطاقات، والامتناع عن بيع مادة البنزين رغم توفر الكميات الكافية في خزاناتها.
زاهر طحان – حلب