أعلن وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس، عن أن قبرص تواجه “سيلاً” من المهاجرين القادمين عبر الخط العازل الذي يقسم الجزيرة إلى شطرين، بأعداد لا يمكن للسلطات التعامل معها وفقاً لقدراتها الحالية، بحسب تعبيره.
وأكد تضاعف أعداد طالبي اللجوء الذين مروا العام الجاري، مقارنة بنفس المدة من العام الماضي 2021، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضاف نوريس أمس الإثنين: “إن 94% من أصل نحو 15130 طالب لجوء قدّموا طلبات إلى حكومة الجزيرة حتى شهر آب الماضي، ممن اجتازوا المنطقة العازلة (خط الهدنة الفاصل مع دولة الشمال التي لا تحظى باعتراف سوى من تركيا)”.
وأوضح أن حكومته تسعى للحصول على مساعدة من الأمم المتحدة، لوقف تلك التدفقات وإدارة كل ما نتج عنها من جوانب إدارية وإنسانية وقانونية.
وعن المساعدة المرجوة من الأمم المتحدة، قال نيكوس نوريس إنه بصدد التوجه إلى مقر المنظمة الأممية في نيويورك لمناقشة الموضوع مع ممثلين عن مكتب الأمين العام للمنظمة.
وكرر وزير الداخلية أن قبرص لديها أكبر عدد من طالبي اللجوء نسبة لعدد السكان، مقارنة بباقي دول الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت قبرص في وقت سابق، أنها لم تعد تستطيع استقبال المزيد من المهاجرين وطالبي اللجوء، بعد ارتفاع أعداد الوافدين الكبير في السنوات القليلة الماضية.
وأكدت تقارير حقوقية أن القوات اليونانية تتعامل بعدوانية غير مبررة مع المهاجرين طالبي اللجوء، باستخدام أدوات حادة لإغراقهم مع قواربهم، وإطلاق النار والتهديد بالسلاح في عمليات الصد والإرجاع، وهذا يمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان.
وفي شباط الماضي، طالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإجراء تحقيق عاجل في وفاة 19 لاجئاً تجمداً، بعد أن جردتهم السلطات الأمنية اليونانية من ملابسهم وأجبرتهم على العودة نحو الحدود التركية.