أوقفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك العمل بتسعيرة الألبان والأجبان، التي صدرت قبل يومين عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق”، مبررةً ذلك بارتفاع أسعارها بشكل “غير المبرّر”.
ونشرت الوزارة على صفحتها على فيسبوك، مساء الثلاثاء، تعميماً طلبت بموجبه من المعنيين التدقيق في النشرة وإعادة دراسة التكاليف بدقة.
وأصدرت مديرية تموين دمشق في 7 تشرين الثاني الفائت التسعيرة الأولى للحليب ومشتقاته، وسعرت فيها كيلو الحليب البقري كامل الدسم بـ 1800 ليرة، وكيلو اللبن الرائب كامل الدسم (مع عبوة) بـ 2200 ليرة، واللبن الرائب الدوغما بـ 2100 ليرة.
في حين حدّدت المديرية سعر كيلو اللبن البقري المصفّى (كامل الدسم) بـ 7500 ليرة، وكيلو اللبن المصفّى البقري (متوسط الدسم) 6500 ليرة، وكيلو الجبنة البلدية البقرية (كامل الدسم) 10 آلاف ليرة، أما كيلو الجبنة البلدية البقرية (متوسط الدسم) 8500 ليرة.
وسبق أن أكد رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها عبد الرحمن الصعيدي، أن أرباح حرفيي الألبان والأجبان ستنخفض وفقاً لنشرة التموين الجديدة لتقارب 4% بدلاً من 12% التي كان يحصل عليها.
ونوّه الصعيدي بارتفاع التكاليف على الحرفيين، حيث زاد سعر كيلو الحليب المجفف من 1100 إلى 1600 ليرة سورية، وكذلك رُفع سعر أسطوانة الغاز الصناعي المباعة عبر البطاقة الذكية (سعة 16 كغ) إلى 40 ألف ليرة سورية.
وفي منتصف شهر تشرين الأول الفائت، كشف رئيس الجمعية لـ”أثر برس” أن أسعار الحليب ومشتقاته تسجّل أسبوعياً ارتفاع جديد بنحو 50 ليرة لعدة أسباب أهمها ارتفاع سعر العلف، إلى جانب وجود نقص كبير في الثروة الحيوانية.
وأوضح الصعيدي حينها أن هناك طلب متزايد على الحليب في ظل نقص المادة الكبير، مشيراً إلى أنه “لا يمكن القيام بإجراء سريع لحل مشكلة الارتفاع ويحتاج ذلك لسنوات طويلة من خلال دعم الثروة الحيوانية وإيقاف التصدير في بعض المحافظات”، والذي يمكن أن يحد من الارتفاع المستمرّ في الأسعار.