ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ ما يزيد على 46 يوماً، إلى أكثر من 14 ألف شهيد.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن “عدد الشهداء تجاوز الـ14 ألفاً و128 شهيداً، بينهم ما يزيد على 5840 طفلاً، و3920 امرأة، فضلاً عن وجود ما يزيد 33 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء”.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن عدد المفقودين تجاوز 6800 إما تحت الأنقاض، وإما جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرق ويمنع الجيش الإسرائيلي الوصول إليهم، موضحاً أن من بينهم ما يزيد على 4500 طفل وامرأة.
وأضاف البيان أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى 62 صحافياً، كما وصل عدد المقار الحكومية المدمرة إلى 100 مقر حكومي، و266 مدرسة منها 66 مدرسة خرجت من الخدمة.
أيضاً، وزيرة الصحة الفلسطينية أكدت أن 26 مستشفى في قطاع غزة خرجت عن الخدمة وبقيت 9 فقط.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرق القدرة: “منذ قطع الاتصالات في غزة لم يعد بمقدورنا إعلان الإحصائيات اليومية”، مضيفاً: “الاحتلال يمعن في القضاء على المنظومة الصحية بشمال غزة”.
من جانبه، مدير مستشفى “كمال عدوان” في غزة، أكد صباح اليوم أن الوضع كارثي والقصف في كل مكان ويستهدف المنازل القريبة جداً من المستشفى، متابعاً: “استقبلنا نحو 60 شهيداً منذ الليلة الماضية ولدينا قرابة 200 مصاب ومريض، كما أننا نستخدم الزيت النباتي بدل السولار كي نستطيع تشغيل المولد، والإسعافات تصل إلى المستشفى بوسائل بدائية”.
وأضاف: “نحتاج إلى أطقم ومستلزمات طبية بأسرع وقت وأدعو لإنشاء مستشفى ميداني بالشمال، ويجب الضغط على الاحتلال لتحييد المستشفيات والسماح لنا بتقديم العلاج”.
بدورها، أعلنت وكالة “الأونروا” في قطاع غزة، أن ما يقرب من 1.7 مليون شخص نزحوا منذ بدء الحرب، مضيفة: “هناك 930 ألف نازح داخلياً كانوا يحتمون في مباني الوكالة في أنحاء غزة حتى 19 تشرين الثاني الحالي”، مشيرة إلى أن الملاجئ مكتظة بالفعل ولم يعُد فيها مكان للوافدين الجدد.
وكشفت وكالة “الأونروا” أن نزوح هذا العدد الكبير من الأشخاص أدى إلى انتشار كبير للأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، التي زادت حالات الإصابة بها بنسبة 40% في الأسبوعين الماضيين.