عاد الخط الرئيسي لمعمل تعبئة مياه الفيجة ليغذيه بصورة مباشرة من النبع في ريف دمشق، وذلك بعد 6 سنوات من التوقف نتيجة تعرضه للتدمير خلال الحرب.
وبيّن مدير معمل تعبئة مياه الفيجة دريد صقر، لصحيفة “تشرين”، أن عودة الخط المصنوع من مادة “الستالس” تساهم في زيادة كميات الإنتاج وفي الربحية التجارية.
وأضاف أن الأهم هو “الاستغناء عن أعمال الفلترة لسحب مادة الكلور من المياه من خلال الفلترة الفحمية ذات التكاليف العالية وصرف المياه الزائدة المستهلكة في عملية التعقيم والتنشيط للفلاتر الفحمية”.
كما تحدث صقر عن جملة من الإجراءات اتخذتها إدارة المعمل بالتعاون مع الشركة والجهات الوصائية، في مقدمتها: العمل على زيادة السعات التخزينية تداركاً لحالات الطوارئ وتشغيل فلتر رملي لتحقيق جودة أكبر للمياه وتفادي التوقف في أيام الذروة لفيضان نبع الفيجة وحدوث حالات العكارة العالية.
ووفقاً لما ذكره صقر، فإن المبيعات الإجمالية للمعمل منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية أيلول منه تقدرت بنحو 1.7 مليار ليرة سورية، وربحت منها حوالي 300 مليون ليرة، بزيادة قدرها 200% عن الفترة المماثلة من العام الماضي.
وشهدت منطقة وادي بردى في ريف دمشق التي يقع فيها نبع الفيجة المغذي الرئيسي للمياه في دمشق وريفها اشتباكات عنيفة في تشرين الأول عام 2014، وعانت العاصمة قبل أعوام من مشاكل عديدة في تأمين مياه الشرب نتيجة للأوضاع الأمنية التي سادت في منطقة عين الفيجة، وتراجع كمية الهطولات المطرية خلال الفترة نفسها.