بعد سنوات من الحرب والحصار، أعلن “التحالف العربي” بقيادة السعودية، أمس الثلاثاء، وقف العمليات العسكرية في اليمن اعتباراً من صباح اليوم الأربعاء.
ووفقاً لوكالة “واس” السعودية، فإن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تركي المالكي، أوضح أن “وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني يأتي لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام”، مشيراً إلى أنه “استجابة لدعوة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي”.
وذكر أن “قرار وقف العمليات العسكرية يأتي للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية”.
وكان مجلس التعاون الخليجي طالب قيادة “التحالف السعودي” وجميع الأطراف اليمنية بضرورة “وقف العمليات العسكرية المستمرة منذ نحو 7 أعوام في اليمن”.
إذ أصدر المجلس بياناً أوضح فيه أن رئيس المجلس نايف فلاح مبارك الحجرف، أطلق نداءً يناشد فيه قيادة التحالف السعودي في اليمن وكل الأطراف اليمنية إيقاف العمليات العسكرية في الداخل اليمني.
وقبل أيام، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، بصورة أحادية، “تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافّةً في اتجاه السعودية، براً وبحراً وجواً، لمدة 3 أيامٍ”، مؤكداً “استعداد صنعاء لتحويل هذا الإعلان إلى التزامٍ نهائي وثابت، إذا التزمت السعودية إنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن، بصورة نهائية”.
جدير بالذكر أن اليمن يعيش أوضاعاً سيئة، إذ أن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.