بعد أعوام ثمان، وقذائف بالعشرات إن لم تكن أكثر، يفتح اليوم في العاصمة السورية دمشق “معرض الزهور الدولي” أبوابه في حديقة تشرين لاستقبال الزوار من جديد.
فبعد أن تحالفت عدة دول بدعم فصائل المعارضة التي استهدفت أحياء العاصمة بقذائف الهاون، تتشارك اليوم 5 دول بتحالف مختلف، إذ تشارك إلى جانب سوريا خلال هذه الدورة من “معرض الزهور” اليابان وهولندا وبلغاريا وإيران والعراق.
معرض الزهور الدولي، الذي دأبت حديقة تشرين وسط دمشق على احتضانه، هو أحد النشاطات السنوية التقليدية مع بداية كل موسم سياحي في سوريا، تشارك فيه العديد من الدول العربية والشركات المحلية، كما أصبح تظاهرة ثقافية وفنية على مدى 30 عاماً يشمل عددا من النشاطات والفعاليات الموجهة إلى جميع الشرائح الاجتماعية والمهتمين والمختصين، علماً أنه تم تنظيم جناح خاص للزهور العام الماضي ضمن معرض دمشق الدولي على أرض مدينة المعارض.
ليست حديقة تشرين وحدها فقط التي ستستضيف فعالية سياحية، حيث غزت المظاهر السياحية عدة أماكن في سوريا، وباتت المهرجانات في الأماكن التي استعادتها القوات السورية هي علامة مميزة لإعلان تأمينها من السلاح، فمؤخراً كانت “دوما وكفر بطنا وعربين” أماكن استضافت مهرجانات تسوقية بعد أن عانت هذه المناطق لسنوات من قذائف واستهدافات واغتيالات وكل ماله علاقة برحى الحرب.