خاص || أثر يعاني بعض أصحاب المحلات في دمشق من خساراتٍ نتيجة تزايد ساعات التقنين الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يتسبب بذوبان ألواح الثلج.
أبو محمود (بائع أكياس ثلج) في دمشق، يقول لـ “أثر”: “مع زيادة ساعات التقنين خسارتي كبيرة، فأكياس الثلج تذوب بمجرد مرور أول ساعة قطع؛ لذلك أضطر إلى استئجار مولدة كهربائية بـ 10 آلاف للساعة الواحدة من أجل تشغيل البراد الذي أضع فيه الأكياس.
وبيّن أبو محمود أن سعر كيس الثلج سعة 2 كيلو بـ 2500 ليرة؛ لكنه يضطر إلى بيعه بـ 3000 ليرة؛ لأن تشغيل البراد على المولدة يكلفه ثمن مازوت لتشغيلها، لافتاً إلى أن البيع بـ 3000 ليرة يكون بالاتفاق بينه وبين الزبون من دون أن يسبب ذلك إحراج للبائع والشاري.
وذكر أبو محمود لـ “أثر”: أنه سيبيع هذه الدفعة الموجودة لديه ومن ثم لن يعد يعمل ببيع كياس الثلج مرة أخرى كي لا يخسر.
أما أبو فراس فاضطر إلى بيع أكياس الثلج الموجودة لديه لمحلات السوبر ماركت التي تملك مولدة؛ لأنها بحسب قوله (لم تعد توفي معه) فخسارته من أكياس الثلج وصلت إلى 20% على عكس ما كان متوقع، مضيفاً: “كنت أظن أن الطلب سيزداد عليها؛ لكن بعد انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وذوبانها لم يعد أحد يرغب بشرائها”.
وفي السياق نفسه، اشتكت زهراء (ربة منزل) من ارتفاع أسعار ألواح الثلج، إذ أكدت لـ “أثر” أنها تشتري كل يومين بـ 10آلاف ليرة أكياس ثلج لتضعها ضمن (ترمسة ماء) لتبقى باردة نوعاً ما، بحسب تعبيرها.
وأضافت: “نعلم أن البائعين لا ذنب لهم فالثلج يذوب من الحرارة وعدم توفر الكهرباء في البرادات، وبنفس الوقت لم يعد بمقدورنا أنا وكل معارفي تحمل هذا الغلاء؛ ولكننا مضطرون لشراء الثلج لشرب ماء بارد في ظل هذا الطقس والموجة الحارة التي تشهدها البلاد مع ازدياد ساعات التقنين”، متابعة بلهجتها العامية: “الله يكون بعون الجميع”.
وفي وقت سابق، أوضح صاحب أحد معامل صناعة الألواح الثلجية لـ “أثر” أن الإنتاج انخفض إلى النصف تقريباً في ظل التقنين الطويل، مضيفاً: “على الرغم من توفر البدائل لدينا بوصفنا صناعيين وتوفر الخط الكهربائي الصناعي والخط الذهبي لنا فإن التقنين وصل أيضاً إلى الخطوط الذهبية والإنتاج انخفض بنسبة 50%”.
جدير بالذكر أن دمشق وباقي المحافظات السورية تشهد تقنياً كهربائياً قاسياً يصل أحياناً إلى 6 ساعات قطع مقابل ساعة وصل، وفي بعض المناطق تكون ساعات التقنين أكثر من ذلك، وسط شكاوى من الناس ومطالب بتخفيف التقنين خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة الكبير.
دينا عبد