تشهد عدة محاور في بادية البوكمال في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور هجمات ينفذها تنظيم “داعش” على مواقع في تلك المنطقة كان قد طرد منها سابقاً.
ونتيجة هذه الهجمات المتكررة، تشهد المنطقة مواجهات عنيفة مع القوات السورية، حيث أفاد “المرصد السوري” المعارض بأن هذه المواجهات تترافق مع دوي انفجارات عنيفة يرجح أنها ناجمة عن تفجير “داعش” لعربة مفخخة واحدة على الأقل، مشيراً إلى وقوع العديد من الخسائر البشرية والمادية لدى “التنظيم”.
وتأتي هذه الهجمات بعد هجوم نفذه “داعش” على قرى في الضفة الغربية لنهر الفرات تم التصدي له من قبل القوات السورية مما أدى إلى تراجع التنظيم، بالرغم من أنه تمكن من وضع موطئ قدم له في بعض قرى غرب الفرات، أي مكان تواجد القوات الأمريكية.
وفي السياق ذاته، أشارت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، إلى أن عودة ظهور “داعش” في سوريا تتحمل مسؤوليتها أمريكا التي تقود “التحالف الدولي” الذي زعم أن مهمته هي محاربة التنظيم وإلغاء وجوده في سوريا والعراق، كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، “إن بؤر مواجهة إرهابيي تنظيم داعش في سوريا، تتواجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة فقط”.
واللافت أن هذه الهجمات جاءت بعد يوم واحد من إعلان “التحالف الدولي” أنه من السابق لآوانه الحديث عن خروج أمريكا من سوريا في الوقت الحاضر، حيث قال الكولونيل توماس فيل، المتحدث الرسمي باسم عملية “العزم الصلب” التي يديرها “التحالف” في سوريا والعراق، خلال مؤتمر صحفي عقده في البنتاغون: “لا يمكن الحديث عن موعد انتهاء عمليات الحلفاء في سوريا، فالتحالف ينطلق من مقتضيات اللحظة الراهنة”، يضاف لذلك ما تم رصده عن ازدياد إرسال التعزيزات العسكرية إلى منطقة شرقي الفرات.
يذكر أن أمريكا نقلت “قوات سوريا الديمقراطية” من مدينة منبج شمالي سوريا إلى منطقة شرقي الفرات تحت عنوان “اتفاق أمريكي-تركي” قضى بأن تكون المدينة تحت إدارة أمريكية وأن يعود الأكراد للمدينة متى اقتضت الحاجة.