خاص|| أثر برس يشهد سوق السمك في مدينة جبلة إقبالاً خجولاً يتناسب طرداً مع ارتفاع أسعار السمك وعدم استطاعة معظم أصحاب الدخل المحدود من شرائه بوصفه “رفاهية” يمكن الاستغناء عنها بأكلة تتكوّن من الخضار تكون أقل تكلفة.
في سوق السمك، ورغم وجود أنواع من الأسماك المصطادة بكميات كبيرة خلال موسمها الحالي كـ “السردين الطياري” إلا أن أسعاره تمنع الكثيرين من شرائه، إذ قال أحد الأهالي في سوق السمك بمدينة جبلة لـ “أثر”: “السمك غالٍ كغيره من أنواع اللحوم، ولا قدرة لنا على شرائه، إذ يمكن الاستغناء عنه بأكلات الخضار التي تعد أوفر للجيب”.
بدوره، تساءل شخص آخر: “إذا كان هناك عرض لكميات كبيرة من السمك كما هو واقع الحال اليوم في السوق، فلماذا لا تنخفض الأسعار، باعتبار أن أسعار السمك محكومة بقانون العرض والطلب!؟”، مضيفاً: “إذا كانت أسعار السمك في اللاذقية مرتفعة، فكيف ستصبح الأسعار في المحافظات الداخلية بعد أن تضاف أجور النقل وغيرها من تكاليف أخرى؟”.
بدوره قال أبو إبراهيم صاحب أحد محال البيع في السوق لـ”أثر”: “استقرار حالة الطقس خلال الأيام الحالية ساهم كثيراً في ازدياد الكميات المصطادة من الأسماك، مثل السردين الطياري، والشكمبري، التي تعتبر أسعارها أرخص أسعار الأسماك، رغم أن سعر الكيلو الواحد من السردين الطياري 30 ألف ل.س”، عازياً اصطياد كميات كبيرة من هذا النوع إلى “وجود أعداد كبيرة منه في مياهنا خلال هذا الوقت من العام”.
وبحسب أبو إبراهيم فإن أنواع الأسماك الأخرى مثل “اللقز، الحفش، الفريدي، القجاج، السلطان إبراهيم”، تعتبر من أغلى أنواع السـمك التي تتوفر في السوق بأوقات محددة وبكميات قليلة، لذلك تكون أسعارها غالية، ولها زبائن خاصين.
وأكد أبو ابراهيم أن سعر الأسماك مرتبط بالكميات المصطادة وبالعرض والطلب ضمن السوق، لافتاً إلى أنه كلما ازداد العرض انخفض السعر.
وفي جولة لمراسل “أثر” داخل سوق السـمك في جبلة لوحظ أن كيلو البلميدا يباع بـ55000 ل.س، والسردين “طياري” بـ30000 ل.س، وتريخون 90000-95000 ل.س، شكمبري بـ 45000 ل.س، المرمور50000-100000 ل.س، القريدس 100000 ل.س، البوري 50000- 70000 ل.س، اللقز 500000-600000، فريدي 400000-500000 ل.س.
باسل يوسف ــ اللاذقية