خاص|| أثر برس تشهد عدة معابر غير شرعية بين سوريا وتركيا نشاطاً كبيراً بحركة التهريب للأشخاص من داخل الأراضي السورية والتي تقع تحت سيطرة المسلحين باتجاه الأراضي التركية بواسطة مهربين وبالتنسيق مع الجندرما التركية (حرس الحدود التركي).
وأكد مصدر محلي في ريف إدلب أن العشرات من النساء والأطفال والرجال يعبرون بطريقة غير شرعية باتجاه الأراضي التركية عبر وسطاء محليين متعاملين مع الجندرما التركية المسؤولة عن حماية الحدود.
ويضيف المصدر أن المبالغ تتراوح مابين ١٠٠٠-١٥٠٠ دولار لكل شخص يريد الدخول إلى تركيا بطريقة غير شرعية، حيث يسلّم المبلغ للمهرب والذي بدوره يكون على تنسيق مع الجندرما التركية الذين يحددون الزمان والمكان لعملية التهريب بعيداً عن كاميرات المراقبة الليلية والتي زرعها الجيش التركي مؤخراً على الحدود السورية-التركية في معظم المناطق وتتم معظم عمليات التهريب مع ساعات الفجر.
ويتابع المصدر أن حركة الدخول والخروج إلى تركيا لا تقتصر على المدنيين بل يقوم قياددين في عدة فصائل تابعة لأنقرة بإدخال وإخراج المسلحين مقابل ١٥٠٠ دولار تسلم بشكل مباشر لأحد الضباط الأتراك والذي يأمنون سيارات عسكرية تركية تنقلهم من داخل الأراضي التركية إلى أي نقطة في ريف إدلب تقع تحت سيطرة المسلحين.
وحول الحوادث التي سُجّلت مؤخراً على الحدود من قيام الجنود الأتراك بإطلاق النار باتجاه مدنيين منهم أطفال أو نساء يوضح المصدر أن معظم هذه الحالات يكون سببها عمليات النصب والاحتيال من قبل المهربين والذين يوهمون الأشخاص أنهم على تنسيق مع الجندرما و يطلبون منهم الذهاب باتجاه أحد نقاط الجندرما، والتي تطلق الأعيرة النارية في الهواء، وفي حال عدم الاستجابة يتم الإطلاق على الأشخاص بشكل مباشر، أو يلجأ البعض إلى الذهاب بشكل فردي باتجاه الحدود دون التنسيق مع أي طرف وتعرضت لإطلاق نار مباشر من قبل الجندرما التركية أدت إلى إصابتهم أو وفاتهم.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركي سابقاً عن مقتل جندي تركي أثناء محاولته منع لاجئين من العبور إلى سوريا.
وقالت الوزارة في بيان: “إن أخصائي المشاة الرقيب سافاس دينك أصيب خلال تدخل ضد أشخاص حاولوا العبور بشكل غير قانوني من تركيا إلى سوريا، وتم نقله إلى مستشفى في كيليس حيث توفي”.
باسل شرتوح