حصل الطبيب السوري خالد العوف على براءة اختراع لابتكاره تقنية جديدة وهي عبارة عن جهاز بناء ذاتي لعظم الفك السفلي ثنائي الجانب، الذي يعد بفرص شفاء أعلى لمرضى فقدوا جزءاً أو كل الفك السفلي جراء إصابات رضية أو مرضية.
وبين اختصاصي جراحة الوجه والفم والفكين الدكتور العوف، لوكالة “سانا”، أنه نال براءة الاختراع نهاية كانون الأول الماضي بعد جهد استمر 7 سنوات لتطوير التقنية والجهاز وتطبيقهما على عدة مرضى، مؤكداً أن النتائج كانت ممتازة ونالت رضا المرضى.
وحول فكرة الاختراع، لفت العوف إلى أن الفكرة جاءت من الحاجة له مع وجود حالات أذيات فك سفلي كثيرة جراء ظروف الحرب على سوريا وفشل معظم الحلول التي كانت متبعة وهي وضع صفائح واستخدام طعوم خارجية، موضحاً أن التعويض عن الفك السفلي أمر دقيق للغاية لأنه العظم الوحيد المتحرك في الجمجمة كما أن له دوراً وظيفياً وجمالياً.
كما قال العوف: “إن التقنية تساعد في بناء العظم المتضرر نتيجة الإصابة بأذية حربية أو حادث أو بعد استئصال أورام وغيرها وذلك بمعدل 1 مم كل 24 ساعة أي في حال كان الفقدان 60 مم يضمن بناءه في 30 يوماً ثم يحتاج نحو 3 أشهر لتعظمه”، مؤكداً أن الفشل غير وارد في النتائج كما في طريقة الطعوم لأن العظم هنا يبنى ذاتياً.
وتمنى العوف انتشار الاختراع وتطبيقه على أوسع شريحة باعتبار أن كلفته لا تتجاوز 100 ألف ليرة سورية بينما يضطر حالياً الأطباء إلى استيراد جهاز أحادي الجانب كلفته تتجاوز 4 آلاف يورو.
يشار إلى أن الجهاز يركب داخلياً وله جانبان يميني ويساري و3 قياسات تناسب مختلف الحالات والأعمار ويحافظ على شكل الوجه والفك.