أعلنت وزارة الخارجية العراقية عدم مشاركة بغداد في مؤتمر البحرين المعقود بدعوة من الإدارة الأمريكية، لرعاية الاستثمار في المناطق الفلسطينية المحتلة، والذي يعد الجانب الاقتصادي لـ “صفقة القرن”، مؤكدة أن العراق متمسك بموقفه الثابت اتجاه القضية الفلسطينية.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قال: إن “العراق لن يشارك في مؤتمر البحرين، وذلك يعود لموقفه الثابت من القضية الفلسطينية، وهو حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”.
بدوره، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أعلن أمس الأربعاء، أن بيروت أيضاً لن تشارك في المؤتمر المذكور.
وكانت الولايات المتحدة والبحرين أعلنتا في بيان مشترك، أن العاصمة المنامة ستستضيف في 25 و26 من حزيران الجاري، مؤتمراً “لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية”، وتعهد القادة الفلسطينيون بمقاطعته، وامتنعت فلسطين عن المشاركة في أعمال هذه “الورشة الاقتصادية” ودعت البلدان العربية إلى مقاطعتها، مع الإشارة إلى أن كل من مصر والأردن أكدتا مشاركتهما.
ويرى مراقبون أن “مؤتمر البحرين” هو بمثابة خطوة أولى لتنفيذ خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط المعروفة باسم “.صفقة القرن”.
جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب تسعى وبالتعاون مع حلفاءها في المنطقة، وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتمرير “صفقة القرن”، لتصفية القضية الفلسطينية ولتعزيز موقف الكيان الصهيوني، مع الإشارة إلى أن “صفقة القرن” تهدف إلى نسف العديد من القضايا الجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية كإلغاء حق العودة ما يعني بقاء 6 ملايين فلسطيني خارج بلادهم وتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.