شهد المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف مع نظيره السوري فيصل المقداد، عقب مباحثاتهما المشتركة في موسكو، اليوم الثلاثاء، اهتماماً كبيراً في الأوساط السياسية.
حيث أكد المقداد في أول تصريح سوري رسمي حول التقارب مع تركيا، منذ أن أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن نية بلاده التقارب من دمشق، أنه “لا شروط لدى سوريا للإقدام على هذه الخطوة، ولكن على تركيا أن تُنهي وجودها على الأراضي السورية ووقف دعمها لـ “الإرهاب” في سوريا”.
وفيما يتعلق بالدور الروسي لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، أجاب لافروف في هذا الصدد: “أعتقد أننا نمارس هذا الأمر لسنوات طويلة، بما في ذلك ضمن إطار صيغة “آستانة”، بمشاركة إيران، وفي المنتديات المختلفة التي شاركت فيها وفود من الدولتين، بالإضافة إلى سوريا وتركيا على هامش اللقاءات الدولية في“آستانة”، حيث سيجري لقاء آخر قريباً”، مشيراً إلى أن الاتفاقات تتم حسب قرارات الأمم المتحدة وخاصة 2254، وأن مخرجات “آستانة”، تؤكد على سيادة ووحدة الاراضي السورية، التي تعد أساس العلاقة بين سوريا وتركيا”.
وعند سؤال لافروف عن الحل لمنع التصعيد العسكري شمالي سوريا، أكد أنه “يجب التوصل إلى اتفاق عبر قنوات ديبلوماسية وعلى أساس مبادئ القانون الدولي التي كانت موجودة بين سوريا وتركيا منذ عام 1998، وعندها سيتم خفض التصعيد بالطبع”، مشدداً على أن “هناك مخاطر بالطبع في هذه المنطقة تجاه سوريا، ونحن جاهزون وكذلك سوريا لحماية سيادتها بعد حصولها على التحكم الكامل بأراضيها”.
بدوره، أكد وزير الخارجية السوري أنّ “دمشق تثمن الجهود التي تبذلها روسيا وإيران بهدف إصلاح ذات البين بين سوريا وتركيا”.
مضيفاً: “إنّ هناك استحقاقات يجب أن تجري لإصلاح العلاقات مع تركيا”، جازماً: “إذا قررنا الاتفاق وتركيا، فيعني أنه يجب أن لا يكون هناك إرهاب في تركيا ولا إرهاب في سوريا”.
أثر برس