أثر برس

بما فيها اللقاءات التي جرت في هامشها.. شعبان تتحدث عن بعض كواليس قمة جدة

by Athr Press Z

نشرت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان، مقالاً تحدثت فيه عن بعض كواليس قمة جدة التي حضرت فيها ضمن الوفد السوري الذي ترأسه الرئيس بشار الأسد، في 19 أيار الجاري.

وفي صورة عامة أشارت شعبان في مقالها الذي نشرته صحيفة “الوطن” السورية إلى أن الاهتمام والترحيب وحسن الضيافة الذي لاقته الوفود العربية في أثناء مدة إقامتهم في جدة.

وأضافت شعبان أنه “تشعر وأنت داخل القاعة باعتزاز كبير، ولكن بثقل المسؤولية، لأن لدى كل هذه الوفود عشرات من النقاط المشتركة التي لم يتمّ العمل عليها بما تستحق، ولو تمّ العمل عليها وإعطاؤها الأولوية ووضع الخطوات التنفيذية لها، لكانت كفيلة بنقل هذه الأمة من حال إلى حال، لتصبح قوة إقليمية ودولية يُحسب لها ألف حساب”، مشيرة إلى أن المتغيرات الدولية والإقليمية ساهمت أيضاً بخلق متغيّرات في الساحة العربية وفي الوعي العربي وأسلوب العمل العربي.

وأكدت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية، أنه كان واضحاً في الاجتماع أن الكلمات اتسمت بالجدية والرغبة في مقاربة الهدف، مشيرة إلى أنه “لا يريد أحد أن يزيد من حجم التحديات أو التوقعات وكأن هناك تفهماً غير معلن وغير مكتوب، أن لكلّ بلد أولويات واعتبارات، وأن الهدف ليس أن يتخلّى أحد عن رؤاه ومصالحه بل أن يتفهم رؤى ومصالح الآخر، وأن يتقبل الاختلافات، ويسرع الخطا في البناء على المشتركات”.

وفيما يتعلق باللقاءات الثنائية التي جرت في هامش القمة بمستوى أعضاء الوفود الرسمية أو بمستوى الزعماء، أكدت شعبان أن هذه اللقاءات “كانت تبدو ودية، وبدا ذلك واضحاً في اللقاءات غير الرسمية التي سبقت موعد انعقاد القمة، بين أعضاء الوفود الرسمية قبل وصول القادة”، مشيرة إلى أن “كل أعضاء الوفود تحدث بعضهم مع بعض بحرارة ومودّة ولم أرَ أحداً يعزف عن رؤية أحد أو يتهرب من اللقاء به أو الحديث معه”.

وأضافت أن “الجديد في الأمر أنه لم تظهر أي توقعات أن تكون سياسة أي بلد انعكاساً لسياسة بلد آخر، بل أن نبحث عن المصلحة المشتركة وخاصة في هذا العالم الذي يتّجه ليكون عالماً متعدد الأقطاب، إذ لكل بلد عربي خياراته المستقلة التي تعكس مصالحه القطرية، ولكن مع التأكيد على المشترك بين المصالح العربية، وهذا يعني التخلّص من العقلية التي حكمت العمل العربي لمراحل عديدة وهي: «إما أن نتفق معاً على كل شيء، وإما لا علاقة أبداً بين بلداننا”.

وفي سياق الحديث عن اللقاءات الثنائية التي جرت في هامش القمة، أجرى الرئيس الأسد، لقاءات ثنائية عدة مع نظرائه العرب في هامش القمة، وكان أبرزها لقاء مع الرئيس المصري والتونسي، كما أفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن الرئيس الأسد وأمير قطر تحدثا لدقائق قبل الدخول إلى القمة، وعلّق وزير الخارجية فيصل المقداد، تعقيباً على هذه الأنباء بقوله: “لا يجب أن نعود إلى الماضي، نحن أبناء الحاضر ويجب أن نتطلع إلى المستقبل”.

ماذا عن حضور زيلنسكي؟

كانت دعوة السعودي للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي، مفاجئة لمعظم القادة العرب في القمة، وأبدى الوفد السوري ردة فعل تجاه هذه الدعوة برفضه وضع سماعات الترجمة لدى بدء كلمة زيلينسكي، وكذلك قطع الإعلام السوري الرسمي البث عن مجريات القمة عندما بدأ زيلنسكي كلمته، وعلّقت شعبان على حضور زيلنسكي بقولها: “إن ظهور الرئيس الأوكراني زيلنسكي في القمة لم يكن إلا محاولة فاشلة من الدول الغربية التي تريد أن تثبت أنها ما زالت موجودة، على حين كان حضور سوريا الطاغي وحضور الرئيس بشار الأسد واستكمال العروبة ألقها وحضورها، هو الأهم في القمة وهو الحدث الذي يبنى عليه”.

وحضر الرئيس الأسد، قمة الجامعة العربية في جدة بتاريخ 19 أيار الجاري، بدعوة رسمية من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وذلك بعد 12 عاماً من تجميد مقعد سوريا، وتم في القمة الترحيب بوجود السعودية من معظم قادة الدول العربية وأمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط، الذي قال: “أرحب بالرئيس بشار الأسد في القمة وبعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وثمة فرصة لا يجب تفويتها لمعالجة الأزمة فيها سياسياً”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً