أثر برس

بماذا يختلف ترامب عن بايدن في السياسة المتبعة تجاه منطقة الشرق الأوسط وإيران؟

by Athr Press M

نشرت صحيفة “لوس أنجلوس” تايمز الأمريكية مقالاً توضح به أوجه الخلاف سياسة الرئيس دونالد ترامب الخارجية والمرشح الرئاسي جو بايدن تجاه منطقة الشرق الأوسط وإيران.

وجاء في المقال:

سواء كان بايدن قادراً على حل أي من المشاكل الدولية التي تواجه الولايات المتحدة أمر غير معروف، لكنه خلال سنواته كنائب للرئيس وسناتور يمكنه الاعتماد على التاريخ في السياسة الخارجية، فيما يعتمد ترامب وباعترافه على حدسه.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقده بديلوار: “لدي معرفة جيدة بالسياسة الخارجية الأمريكية ولدي علاقات في كل أنحاء العالم”، مضيفاً: “أولئك الذين لا يحبونني يحترموني وأولئك الذين يحبونني يحترموني وأعرف كيفية عمل الأمور دولياً”.

ويقول ترامب إنه يستطيع حل الأمور ويتهم بايدن بترضية من يقايضون أكثر مثل الصين، ويقول إن نهج بايدن فوضوي.

وأمام إيران، قال مستشارو بايدن إن سياسة الديمقراطيين الخارجية ستقوم على أساس تصحيح أخطاء ترامب، فقد خرج من الاتفاقية النووية مع إيران التي تعد أهم إنجاز لباراك أوباما، وبدأ حملة عقوبات اقتصادية بهدف تركيع إيران والقبول باتفاقية أفضل لأمريكا من تلك التي وقعها أوباما، ولم يحدث هذا رغم مالحق بالاقتصاد الإيراني.

وفشلت إدارة ترامب في إقناع الدول الأوروبية بالتخلي عن الاتفاقية فيما بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم وإن بكميات محدودة، ولم تنجح أمريكا في إقناع مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر تصدير السلاح لإيران الذي ينتهي في تشرين الأول.

ويزعم ترامب أنه حقق “إنجازات تاريخية” في الضغط على إيران بدون أن يلقي بالاً للتفاصيل.

وسيبدأ بايدن بنفخ الروح في الاتفاقية من خلال التعاون مع الحلفاء.

ويعتبر الشرق الأوسط واحداً من أوجه السياسة الذي أفرح وأثار حماس أنصار ترامب لكنها أغضبت معظم العالم، وتعهد ترامب بحل أعقد نزاع في المنطقة وكلف جارد كوشنر، صهره ومستشاره الذي ليست لديه خبرة قوية بالإشراف عليها.

ثم قرر التخلي عن أعراف دبلوماسية في الإدارات السابقة واعترف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل إليها السفارة الأمريكية من تل أبيب، ثم تخلى عن دعمه لدولة فلسطينية مستقلة ورفض شجب خطط بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ولو تم انتخاب بايدن الذي قال إنه يدعم حل الدولتين ولكنه لن يعيد السفارة إلى تل أبيب.

وبالنظر إلى السعودية، قال بايدن إنه لن يقدم المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة إلى السعودية بالطريقة التي قدمها ترامب لها، بل وانضم جمهوريون في الكونغرس إلى الديمقراطيين في شجبهم لمحمد بن سلمان الذي اتهم بالتورط في قتل الصحفي جمال خاشقجي وشن حرب شرسة في اليمن.

وفي الوقت الذي تعهد فيه بايدن بإعادة عضوية ودور أمريكا في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة فقد وعد بجعل حقوق الإنسان جوهر سياسته الخارجية. وبالنسبة لترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو فقد أعادوا تعريف حقوق الإنسان وحصروها بالحرية الدينية والفكرية.

ورغم دعم ترامب وبايدن الحرب في العراق إلا أنهما مع خروج القوات الأمريكية منه كما هو الحال في أفغانستان.

أثر برس

اقرأ أيضاً